لا بوركت تلك الأكفّ فإنها
ضربت على الألباب سدا عاتيا
حجبت صديع الرشد عنها فارتمت
تجتاب ليل الغيّ أسفع داجيا
بعثوا الصحائف يلتوين كأنها
بعثوا بهن عقاربا وأفاعيا
صحف يزلّ الصدق عن صفحاتها
ويظل جد العقل عنها نابيا
ليت الزلازل والصواعق في يدي
فأصبها للغافلين قوافيا
فنيتْ براكينُ القريض ولا أرى
ما شفنّي من جهل قوميَ فانيا
فلئن صمتُّ لاصمتنّ تجلدا
ولئن نطقتُ لأنطقن شاكيا