* الرياض - مسلم الشمري -سعود الهذلي - وهيب الوهيبي:
أكد عدد من أعضاء الجمعية العمومية للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أنهم سيعملون على نشر الوعي بحقوق الإنسان ورصد التجاوزات على كافة المستويات والعمل على منعها.
وقالوا في تصريحات لل(الجزيرة) ان الجمعية رقابية ولها الحق في دخول السجون ودور التوفيق والاطلاع على نظامية أي موقوف أو سجين مشيرين إلى ان نطاق اهتمامات الجمعية يشمل إرجاع حقوق الإنسان المسلوبة.
****
في البداية يقول المحامي الدكتور. صالح بن عبدالرحمن الشريد: لا شك ان إنشاء الجمعية يعتبر خطوة جيدة في سبيل الدفاع عن حقوق المواطن, ولو رجعنا إلى نظام الجمعية نجد ان من أهدافها العمل على حماية حقوق الإنسان وفقاً للنظام الأساسي للحكم الذي مصدره الكتاب والسنة ووفقاً للأنظمة وما ورد في الإعلانات والمواثيق الخاصة بحقوق الإنسان الصادرة عن الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة ووكالاتها ولجانها المختصة وبما لا يخالف الشريعة الإسلامية, كذلك من أهداف الجمعية التعاون مع الجمعيات الدولية العاملة في هذا المجال والوقوف ضد الظلم والتعسف والعنف والتعذيب وعدم التسامح.
وقد انطلقنا من هذه الأهداف ثم بدأنا في التأكد من تنفيذ ما ورد في النظام الأساسي للحكم وكذلك الأنظمة الداخلية في المملكة التي تخص حقوق الإنسان كذلك التأكد من تنفيذ حقوق الإنسان وفق الصكوك والمواثيق والعهود المتعلقة بحقوق الإنسان ثم تبدأ المرحلة العملية التي تتمثل في تلقي الشكاوى ومتابعاتها مع الجهات المختصة والتحقق من دعاوي المخالفات والتجاوزات المتعلقة بحقوق الإنسان والتعامل مع قضايا حقوق الإنسان في الهيئات الدولية بشكل عام والمنظمات الدولية غير الحكومية بشكل خاص مع تقديم الآراء والمقترحات للهيئات الحكومية والأهلية للعمل على نشر المعلومات في مجال حقوق الإنسان, وإقامة المؤتمرات والندوات والمشاركة فيها ونشر الإصدارات المتخصصة التي تعنى بحقوق الإنسان ومن خلال هذه الأهداف والاختصاصات التي ستقوم بها الجمعية بإذن الله لذا تعد الجمعية نقلة حضارية جيدة.
وأشار المحامي الشريدة الى التمييز العنصري و الى أن الجمعية من خلال النشر الإعلامي واستقدام التقنية الإعلامية وما ورد في أنظمة الدولة التي تنفي نفياً قاطعاً التمييز بصوره وأشكاله, تأمل بعون من الله سبحانه وتعالى ان يكون لها دور في القضاء على مثل هذا التمييز.مشيراً إرجاع ان الجمعية رقابية ولها الحق في دخول السجون ودور التوقيف والاطلاع على نظامية أي موقوف وأي سجين.
وفي هذا السياق أكدت الدكتورة هناء بنت محمد المطلق أن إنشاء الجمعية خطوة مهمة في تاريخنا, وحول مقدرة الجمعية على تنفيذ أهدافها عملياً قالت الدكتورة هناء: نحن نعمل ونبذل جهودنا ونضع التفاؤل أمامنا, أما مسألة إلغاء التمييز الطائفي والقبلي بالمجتمع فكلمة إلغاء صعبة جداً ولكن لا شك أن وجود الجمعية أفضل من عدم وجودها وهذا التمييز يعتبر ثقافياً وقديماً ولكن سوف نضعه ضمن برامجنا لأنه من القضايا الملحة
وحول حقوق المرأة أشارت الى أنها اقترحت أن تكون هناك لجنة خاصة بالأسرة تهتم بالمرأة والطفل والرجل والمرأة هي المركز واهتمامنا منصب عليها لأنها مثقلة بالمشكلات واختتمت المطلق حديثها بأن الجمعية سوف تعمل على كل موضوع يحتاج إرجاع حقوق الإنسان.
من جهته قال الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني: ان الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان أنشئت بهدف العمل على حماية حقوق الإنسان والوقوف ضد الظلم والتعسف والعنف والتعذيب وعدم التسامح والتأكد من تنفيذ المملكة لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان وبدون جدال فإن إنشاء الجمعية وإذن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بممارستها لأعمالها يشكل حدثاً مهماً لأبناء المملكة العربية السعودية ودعامة أساسية من دعائم حماية حقوق الإنسان في بلادنا.
أما فيما يتعلق بكيفية تنفيذ الجمعية لأهدافها فهناك العديد من اللجان الداخلية في الجمعية ستقوم بدور مهم في تنفيذ أهداف الجمعية وعندما يتم رصد التعدي على الحقوق او الظلم و التعذيب فستقوم الجمعية وأعضاؤها بالعمل على إزالة مثل هذه التجاوزات من خلال التنسيق مع الجهات ذات العلاقة وقد حصل أعضاء الجمعية على دعم سمو ولي العهد أثناء مقابلتهم له في هذا الخصوص.
كما ان أعضاء الجمعية سيعملون على نشر الوعي بحقوق الإنسان في المجتمع السعودي ورصد التجاوزات والعمل على منعها سواء على مستوى الأسرة أو المنطقة أو المجتمع ككل, وسنحاول كأعضاء في هذه الجمعية ان نجعل منها جمعية نموذجية في مجال حقوق الإنسان.
وسيكون المجتمع بكل طوائفه سنداً لنا في عملنا وخصوصاً العاملين في مجال الإعلام وسنعمل في الجمعية - إن شاء الله - ضد الظلم والتعسف والعنف وعدم التسامح بكل أشكاله في المجتمع وسوف تتلقى الجمعية الشكاوى من ذوي الشأن وتعمل على متابعتها مع الجهات المختصة.
وسيكون من ضمن لجان الجمعية لجنة للرصد سيكون من مهامها رصد المخالفات والتجاوزات ضد حقوق الإنسان في كافة المجالات
كما نوَّه الدكتور محمد بن خالد الفاضل بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بصدور قرار خادم الحرمين الشريفين بإنشاء جمعية مستقلة تُعنى بحقوق الإنسان، وقال في حديث ل(الجزيرة): إن هذه الخطوة تأتي ضمن إطار الإصلاحات التي تتوجه لها البلاد على المستوى الحكومي والشعبي؛ لتكون مساندة للدولة في تنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية التي هي دستور البلاد، مشيراً إلى أن الجمعية ما زالت في مرحلة التأسيس، وستسترشد كما أوضح البيان بالشريعة الإسلامية وستنطلق من خلالها.
وتوقع الدكتور الفاضل النجاح لعمل الجمعية، لافتاً إلى ضرورة تثقيف المجتمع وتوعيته بأهمية إنشاء مثل هذه الجمعية من خلال وسائل الإعلام المختلفة، وقال: إن على اللجنة المختصة بالعلاقات العامة في جمعية حقوق الإنسان أن تقوم ببث رسائل توعية في أوساط المجتمع، وإبراز دورها وأنشطتها خلال الفترة المقبلة بصورة مكثفة؛ لتوضيح صورتها الإيجابية. وأشاد الدكتور الفاضل في معرض حديثه بمشاركة المرأة في عمل الجمعية، وحضورها البارز، سواء في الجمعية العمومية أو المجلس التنفيذي، وتمنى أن تحقق الجمعية أهدافها المنشودة وفق ما خُطِّط لها.
كما أكد الدكتور محمد بن خالد الفاضل عضو جمعية حقوق الإنسان ان أهداف وخطط هذه الجمعية هي العناية بحماية حقوق الإنسان والرفع من المستوى التثقيفي، وقال بأن هذه الجمعية تأتي أسوة بجمعيات حقوق الإنسان في أنحاء العالم.وأضاف الدكتور الفاضل في حديث خص به (الجزيرة) ان إنشاء جمعية حقوق الإنسان جاءت مع التطور الحضاري الذي تشهده المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين. وأكد الفاضل انه ليس هناك ضغوطات على المملكة لقيام هذه الجمعية فالجمعية ليست وليدة اليوم وهي قيد الدراسة لأكثر من ست سنوات وها هي اليوم، فقد تحقق انشاؤها تحت دستور هذه البلاد كتاب الله وسنة نبيه لتقوم بمزاولة أعمالها على الوجه المطلوب تجاه أي مظلمة للمواطن والمواطنة.
من جهة أخرى أوضح الدكتور محمد بن شديد العوفي عضو جمعية حقوق الإنسان ان الجمعية تعتبر جهة رقابية مستمرة لها الحق بالوقوف على جميع السجون والنظر عن قرب بتظلمات المواطنين والمواطنات في أي جهة كانت.
وقال الدكتور العوفي ان المواطن والمواطنة يتطلعان للكثير والكثير من هذه الجمعية بأن تكون حامية لجميع حقوقهم ومتطلباتهم داخل هذا البلد المعطاء.
وأضاف قائلاً: ان مزاولة العمل داخل هذه الجمعية هو واجب ومسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى.. سائلاً الله جلت قدرته ان يوفق هذه الجمعية لتحقيق أهدافها تجاه المواطن والمواطنة وذلك من أجل حياة سعيدة.
كما أكد الدكتور صالح بن محمد الخثلان عضو جمعية حقوق الإنسان على حرص قيادة خادم الحرمين الشريفين على تحقيق حياة سعيدة لجميع مواطني المملكة. وقال: ان إنشاء مثل هذه الجمعية والتي تعنى وتهتم بالإنسان يأتي تأكيداً لموقف الدين الإسلامي من حقوق الإنسانية لهذا لا غرابة من إنشاء الجمعية والتي يتطلع الكثيرون لإنشائها منذ فترة طويلة.
وأضاف: وما هذه اللجنة التي تم تكوينها إلا جزء من المجتمع حيث تنفرد بالتكافل والتعاون والتعاطف كماهو متبع على أرض هذا الوطن الغالي بالرسالة المحمدية والتي كان عليها صفوة الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم.
وفي ختام حديثه دعا الدكتور الخثلان الله سبحانه وتعالى ان يوفق جميع أعضاء هذه اللجنة لتأدية العمل على الوجه المطلوب حتى تتحقق المصلحة العامة على هذه الأرض الطاهرة.
|