* الرياض - مسلم الشمري - مكة المكرمة - أحمد الأحمدي:
كيف تنظرون إلى إنشاء جمعية وطنية تعنى بحقوق الإنسان؟ وهل الجمعية قادرة على تنفيذ أهدافها عمليا؟ وهل تستطيع الجمعية إلغاء التمييز الطائفي والقبلي بالمجتمع السعودي؟
هذه الأسئلة طرحناها على أعضاء الجمعية العمومية للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان التي أعلن أمس عن إنشائها وكذلك أعضاء مجلسها التنفيذي.
سجيني: نهتم بكل أبعاد حقوق الإنسان
يقول إسماعيل بن إبراهيم سجيني إن الجمعية تهتم بحقوق الإنسان، والحفاظ على حقوقه مبدأ إسلامي قديم من قبل أن تأتي الحضارات الغربية، وقد أقر الدين الإسلامي وأرسى فيها مبادئ حقوق الإنسان ولا تنتهك حقوق الإنسان إلا بحقها وبحق الله فيها ضمن هذا المنظور ننظر إلى عمل الجمعية الذي يتلخص في الحفاظ على حقوق الإنسان ودعم كرامته بصفة عامة، إلا أن مسألة التعنصر ضد فئة مقابل فئة أخرى من الأمور المعقدة وتحتاج إلى وقت لرفضها ودراستها والتحقق من أسبابها ومحاولة قياس حجمها وتأثيرها على المجتمع والفرد فيه وينظر في وضع الملاحظات وتناولها الجمعية من خلال التوعية وتثقيف وترشيد وتبصير الناس بحقوقهم وحقوق غيرهم.
د. القعيد: الجمعية ظاهرة إيجابية
من جهته يقول الدكتور إبراهيم بن حمد القعيد أعتقد أن إنشاء جمعية وطنية لحقوق الإنسان في السعودية ظاهرة إيجابية ومطلب تاريخي وسيكون له أثر إيجابي في حياة المجتمع وفي محافظة حكومتها على رعاية حقوق الإنسان وأيضا سيكون لهذه الجمعية أثر في تحسين صورة المملكة العربية السعودية في الخارج ولا شك أن مثل هذه الجمعية ستعنى بحقوق الإنسان على جميع المستويات في المملكة وسيكون برنامجها الأساسي التأكد من تحقيق وتطبيق الأنظمة في السعودية والأنظمة الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وحول مقدرة الجمعية على تنفيذ أهدافها عمليا قال الدكتور القعيد : طبعا لا تستطيع الجمعية أن تقفز إلى أحكام سريعة في هذا الوقت فالجمعية لا تزال ناشئة وجديدة وتحتاج بعض الوقت لتثبت وجودها ونشر فروعها في المملكة وتحقيق أهدافها بطريقة جيدة ومقبولة وأشار القعيد أن إلغاء التميز الطائفي والقبلي بالمجتمع السعودي يحتاج إلى جهد ووقت أيضا لتثقيف الناس والهيئات والمؤسسات بحيث ننشر ثقافة حقوق الإنسان في بلادنا ولكن لا نستطيع تحميل الجمعية تغيير الأوضاع بسرعة لكننا نعتقد بأن إنشاء مثل هذه الجمعية في المملكة العربية السعودية بادرة مباركة وسيكون لها أثر إيجابي لرفع مستوى صيانة حقوق الإنسان في بلدنا الطاهر.
د.طاش: انشاء الجمعية خطوة مهمة في مسيرة الاصلاح
وعبر الدكتور عبد القادر بن طاش محمد طاش الاعلامي والكاتب الاسلامي المعروف عن اعتزازه وتقديره بالثقة الغالية التي حظي بها من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله باختياره عضوا في الجمعية الوطنية لحقوق الانسان وقال في تصريح ل(الجزيرة): اتمنى من الله عز وجل ان اكون عند حسن الظن بي للمساهمة بما استطيع في هذه الجمعية لاداء الرسالة الانسانية المناطة بها بالتعاون مع زملائي الاعضاء ولاشك ان انشاء هذه الجمعية بعد خطوة مهمة في مسيرة الاصلاح التي بدأت مؤخرا فهذه الجمعية كما ينص نظامها الاساس سنعمل بإذن الله تعالى على تثقيف وتوعية المجتمع فيما يتعلق بثقافة حقوق الانسان وتطبيقاتها العملية في المجتمعات وهي تنطلق في كل ذلك من ثوابت المملكة العربية السعودية المعتمدة على تطبيق احكام وتعاليم الشريعة الاسلامية من جهة وعلى تحقيق الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي في هذه البلاد التي قامت على هذه الثوابت.
وعن اهم الامور التي تسعى اليها الجمعية قال الدكتور طاش من اهم هذه الامور ان تكون الجمعية حلقة وصل بين المواطنين والاطراف المعنية سواء كانت في القطاع الحكومي او القطاعات الاخرى غير الحكومية وذلك لمعالجة حالات الشكاوي التي تمس حقوق الانسان افرادا ومؤسسات.
وقال الدكتور عبد القادر ان انشاء هذه الجمعية ليس بالامر المستغرب وذلك لان الدول التي ترغب في بناء مجتمعها وفي نهضة امتها تحتاج الى تضافر الجهود من جميع قطاعات المجتمع ولذلك نجد في كثير من الدول المتقدمة مؤسسات اهلية وتطوعية تقوم باعمال كثيرة لمساندة القطاعات الحكومية وغيرها من الجهات في مجالات متعددة وهذا ما يطلق عليه مؤسسات المجتمع المدني والجمعية الوطنية لحقوق الانسان في المملكة تعد احدى هذه المؤسسات التي تعنى بالمجتمع المدني.
واختتم الدكتور عبد القادر تصريحه متمنيا من الله عز وجل ان تسد هذه الجمعية ثغرة مهمة في خدمة المجتمع وتقوم بواجبها لنشر ثقافة حقوق الانسان والعمل بإذن الله تعالى على معالجة ما قد ينشأ من مشكلات في هذا الجانب.
|