تتشرف محافظة الزلفي اليوم الخميس بزيارة معالي وزير النقل د. جبارة بن عيد الصريصري الذي استجاب لدعوة الأهالي بزيارة محافظة الزلفي مما يؤكد حرصه واهتمامه بتلبية احتياجات المواطنين والوقوف عن كثب على كافة متطلباتهم فيما يتعلق بوزارته هذه الزيارة التي يترقبها الجميع مواطنين ومسئولين في هذه المحافظة العزيزة من بلادنا الغالية وهم يتطلعون إلى نتائج ملموسة بإذن الله تنعكس بعطاءات تحقق الكثير من متطلبات المحافظة.
ولعل معالي الوزير وهو يقف بنفسه على وضع المحافظة وما يمر بها من طرق رئيسية وفرعية يطلع على أهم المطالب التي سبق أن تقدم بها الأهالي لمقام الوزارة أو تمت الكتابة عنها بالصحف المحلية لأكثر من مرة وكما يقال «ليس الخبر كالعيان» ولعلني هنا أشير لما أرى أن هذه المحافظة بحاجة إليه فيما يتعلق بالطرق التي تخدمها والمداخل الرئيسية المتفرعة منها ومدى حاجتها الماسة لمعالجة وضعها والعمل على توسعتها وازدواجيتها وهي طريق الملك فهد الشرقي «طريق الكويت - الارطاوية حفر الباطن» وطريق القصيم الذي هو امتداد لطريق الملك فهد غرباً وطريق الرياض بفرعيه الغربي المار بمحافظة الغاط وهو امتداد طريق الأمير سلمان والشرقي المتفرع من طريق الملك فهد جنوباً بالإضافة إلى طريق الشمال المتفرع من مركز عقلة الذي هو امتداد لطريق الملك عبدالعزيز هذه الطرق الرئيسية التي تخدم محافظة الزلفي وتواجه ضغطاً كبيراً من المسافرين والمتنقلين هي بحاجة ماسة وعاجلة إلى أن تتم ازدواجيتها وتوسعتها وخفض المرتفع منها بما يحقق راحة المسافرين عبرها ودرء الأخطار التي قد يتعرضون لها بسبب ضيق هذه المداخل حتى أن البعض منها لا يسلكه الكثير من المواطنين والمسافرين بسبب مخاوفهم من وضعها.
أما الطرق التي بحاجة إلى سفلتة فيأتي في مقدمتها طريق الشمال المؤدي إلى القرى والهجر الشمالية التابعة للمحافظة الذي بدأ العمل فيه من مركز الثويرات باتجاه البعيثة ولكنه توقف العمل فجأة بعد 3 كم فقط ومعه توقفت فرحة الأهالي بالإضافة إلى الطرق المعبدة التي قامت فرقة المواصلات مشكورة بتعبيدها للقرى داخل النفود الجنوبية والغربية والشمالية ولكنها ظلت طرقاً طينية تكثر فيها الحفر والمطبات وتغطيها الرمال في كثير من الأحيان رغم الجهود المشكورة لفرقة المواصلات لمسحها وهي بحاجة ماسة إلى السفلتة حتى تكتمل خدمتها أما الطرق الزراعية داخل المحافظة فهذه تحتاج وقفة من معاليه أثناء هذه الزيارة فالكثير من الطرق التي تصل بين مزارع المواطنين واستراحاتهم المنتشرة في كل مكان وكل مزرعة بحاجة ماسة لسفلتتها فأصحاب المزارع يعانون الكثير في الوصول إلى مزارعهم ويأملون من معاليه التوجيه بسفلتة هذه الطرق حتى يتسنى لهم العودة والذهاب لمزارعهم بسهولة ويسر وإراحتهم من هذه المعاناة مع هذه الطرق التي يتعطل البعض منها أثناء الأمطار لصعوبة المرور منها أما الحديث عن اللوحات الإرشادية على الطرق الرئيسية التي تخدم محافظة الزلفي أو تمر بها وفي مقدمتها طريق الرياض - القصيم، فالملاحظ أن هناك تجاهلاً لذكر محافظة الزلفي على اللوحات الرئيسية عبر هذا الطريق وفي بدايته من مدينة الرياض وسبق لي الكتابة عن هذا الموضوع في هذه الجريدة أكثر من مرة وهنا أجدد المطالبة بكتابة اسم محافظتنا على اللوحات الرئيسية عبر هذا الطريق وغيره من الطرق الأخرى ولعل معالي الوزير رأى بنفسه ذلك من خلال عبوره مع طريق القصيم.
والآن ومعاليه يتواجد بيننا فلاشك أنه حضر للوقوف على هذه المطالب بنفسه وعشمنا كبير في معاليه أن يوجه بتحقيق هذه المطالب ولا يساورنا أدنى شك في تفهمه وحرصه على تحقيق مطالب المواطن في كل بقعة من بلادنا العزيزة تنفيذاً لتوجيهات قيادة هذه البلاد حفظها الله وحرسها من كل سوء.
(*) الزلفي - الجزيرة |