* دبي - الجزيرة:
تزدهر الصناعة المالية الإسلامية النامية في دول الشرق الأوسط، حيثما تقدم الحكومات دعمها أو لا تتدخل على حد قول أحد الخبراء. وبعد تحدثه عن سلسلة من النجاحات في بعض اقتصاديات السوق الحرة الإقليمية وحضّ البروفيسور رودني ويلسون من معهد الدراسات الإسلامية والشرق أوسطية في جامعة دورهام البريطانية كل الحكومات لمنح الصناعة المالية الإسلامية (فسحة للنمو). وجاء كلام البروفيسور ويلسون خلال نقاشات الخبراء الأخيرة في اليوم الختامي ل(المنتدى الدولي للصناعة المالية الإسلامية) في دبي.
وعقد المنتدى تحت رعاية الفريق الأول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ووزير الدفاع الإماراتي.
وتطرق البروفيسور ويلسون الكاتب المشارك لكتاب جديد حول قضايا الصناعة المالية الإسلامية إلى قضايا تتعلق بنطاق دعم الحكومات والمصارف المركزية للصناعة المالية الإسلامية، وهو ما لم يناقش من قبل في منتدى دبي.
وقال: إن الصناعة المالية الإسلامية تزدهر حيثما تقدم الحكومات دعمها أو لا تتدخل ببساطة، وتقيد حيثما تكون الحكومات أوتوقراطية وتتحكم بخيار المستهلك.وأضاف البروفيسور ويلسون الصناعة المالية الإسلامية تحتاج إلى الإرشاد، لا إلى الحوار وفرض وجهات النظر بين منسقي الصناعة ووزراء المالية.وتابع أنها حركة شعبية أكثر منها فرضاً من الأعلى، وانها امتداد لخيار الزبون أكثر منها خيارات تقييدية.والصناعة المالية الإسلامية تقدر اليوم بمليارات الدولارات، وتنشط في أكثر من 75 بلداً بنسب نمو سنوية ثنائية الأرقام.وتعتبر البحرين الدولة الأكثر نشاطاً في المنطقة من ناحية إرساء الأسس اللازمة للصناعة المالية الإسلامية، بحسب البروفيسور ويلسون - وتقدم (هيئة النقد) البحرينية الدعم الكامل، وهناك 27 مصرفاً إسلامياً على الجزيرة بأصول تبلغ 4 مليارات دولار، وتملك ست شركات (ضماناً تكافلياً)، كما تم تحقيق أكثر من 1.5 مليار دولار عبر إصدارات صكوك مستقلة.
|