* جنيف - رويترز:
قدمت الكويت طلباً إلى لجنة التعويضات التابعة للامم المتحدة تطالب فيه بالحصول على تعويض قيمته 720 ألف دولار لكل أسرة من اسر اكثر من 600 كويتي اختفوا اثناء الاحتلال العراقي للكويت في الفترة من عام 1990 إلى عام 1991.
وقدم هذا الطلب الذي تبلغ قيمته الإجمالية 435 مليون دولار الى لجنة التعويضات التابعة للامم المتحدة والتي بدأ المجلس الذي يتولى إدارتها يوم الثلاثاء اجتماعاً مغلقاً يستمر ثلاثة أيام. وعثر على جثث المفقودين في قبور جماعية وطلبت الكويت أيضاً عشرة ملايين دولار تكاليف اخراج رفات المفقودين في العراق واجراء اختبارات الحامض النووي.
وتم تشكيل لجنة التعويضات التابعة للامم المتحدة بعد حرب الخليج في عام 1991 لمنح أموال من مبيعات نفط عراقية تشرف عليها الامم المتحدة لضحايا الاحتلال الذين يمكنهم أن يثبتوا أنه لحقت بهم أضرار. وفي الوقت الراهن تتلقى اللجنة خمسة في المئة من ايرادات النفط العراقية.
وقال خالد أحمد رئيس الهيئة العامة الكويتية لتقييم تعويضات الاضرار الناجمة عن العدوان العراقي إن أقارب 605 مفقودين كويتيين تعرضوا لآلام عقلية كبيرة طوال 13 عاماً من الشكوك.
وقال في كلمة حصلت عليها رويترز إن التعويضات يجب أن تكون متناسبة مع الأضرار التي لحقت بالضحايا بغض النظر عن القيود السياسية والمالية للجنة التعويضات التابعة للامم المتحدة.
وقالت مصادر دبلوماسية أن المجلس الذي يرأس اللجنة والذي يتألف من نفس عدد الدول مثل مجلس الأمن الدولي بحث الطلب لكنه منقسم بشدة.
وقالت المصادر إنه يتوقع التوصل إلى قرار خلال أيام قليلة.
وانقضت منذ سنوات عديدة المهلة الخاصة بالطلبات الفردية التي تتعلق بأي إصابات شخصية خطيرة أو وفاة قريب أو خسارة ممتلكات أو الذين اجبروا على الفرار من الكويت أو العراق. لكن المجلس الذي يرأس لجنة التعويضات وافق على بحث أحدث طلب كويتي بعد سقوط الرئيس العراقي صدام حسين واكتشاف قبور جماعية.
وتلقت لجنة التعويضات التابعة للامم المتحدة طلبات تبلغ قيمتها الإجمالية 350 مليار دولار من أفراد وشركات ونحو 100 حكومة.
وأقرت اللجنة حتى الآن منح تعويضات قيمتها 48 مليار دولار سدد منها 18.2 مليار دولار.
|