* واشنطن - فيينا - الوكالات:
هددت ايران امس الاربعاء بوقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال خضعت هذه الوكالة وخضع الاوروبيون للضغوط الامريكية.
ففي تصريح للصحافيين اشار وزير الخارجية الايراني كمال خرازي الى ان ايران ستستأنف عمليات تخصيب اليورانيوم التي علقتها بعد (تطبيع) علاقاتها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتخصيب اليورانيوم هو خطوة هامة في انتاج الاسلحة النووية والطاقة الذرية.
واتهم خرازي الوكالة بالخضوع لتأثير واشنطن وقال (لسوء الحظ ترضخ الوكالة لتأثير الامريكيين). وينظر مجلس الحكام في الوكالة الدولية في فيينا في مسودة قرار قاس يدين اخفاق ايران في الكشف عن كامل برنامجها الذري.
وقال في تصريح اعقب الاجتماع الاسبوعي للحكومة الايرانية (باشرنا تعاوننا (مع الوكالة) ويجب ان يكون هذا التعاون ثنائيا من اجل ان يستمر). وحذر من ان (التعاون لن يستمر في حال لم يلتزم احد الطرفين بتعهداته).
وقد اعتبر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية ان ايران تتجه مباشرة نحو وضع مجلس الأمن الدولي يده على ملفها وفرض عقوبات عليها إذا لم تغير جذرياً موقفها من برنامجها النووي، في وقت توصلت فيه الولايات المتحدة واوربا إلى اتفاق بتوجيه اللوم لايران بسبب عدم الكشف بالكامل عن برنامجها النووي، فيما زعم منشق ايراني ان بلاده تسعى بجد لامتلاك القنبلة النووية.
وقال مسؤول بالخارجية الامريكية، فضل عدم الكشف عن هويته رداً على سؤال حول قرار محتمل لوضع مجلس الأمن الدولي يده على الملف الايراني (إذا استمرت ايران في هذا الطريق فسيكون هذا الأمر النتيجة المنطقية).
وجاء كلام هذا المسؤول في وقت ذكر فيه دبلوماسيون ان الولايات المتحدة ودول اوروبا الغربية توصلت إلى اتفاق بشأن قرار ينتقد ايران بسبب ما يراه الجانبان انه اخفاق منها في الاعلان عن أجزاء حساسة من برنامجها النووي ولكن يؤجل السعي إلى فرض عقوبات على الجمهورية الاسلامية حتى حزيران - يونيو على الأقل. ولم تعرف على الفور تفاصيل الاتفاق الذي يتعين أولا أن توافق عليه كل حكومة على حدة قبل تقديمه إلى مجلس إدارة الوكالة الذي يضم في عضويته 35 دولة لاقراره.
جاء الاتفاق بعد خلاف استمر عدة ساعات بشأن قرار للوكالة أيدته الولايات المتحدة يقضي بزيادة الضغط على إيران لوقف أنشطتها النووية. لكن المصادر أوضحت أن القرار لاقى معارضة الوفود الاوروبية التي وصفته بأنه (غير متوازن). وطلبت وزارة الخارجية الامريكية من ايران ان تحذو حذو ليبيا التي قررت في كانون الأول - ديسمبر الماضي التخلي عن برامجها لأسلحة الدمار الشامل كما أعربت عن أملها في ان تشير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الفرق بين البلدين. وزعم المتحدث باسم الوزارة ريتشارد باوتشر (من الواضح ان ايران لم تتخذ القرار الاستراتيجي بالتخلي عن جهودها في مجال الأسلحة النووية).
وأعرب عن أمله بالمقابل في ان تدرس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الحالة الليبية (بشكل إيجابي) وأضاف ان موقف طرابلس (يستحق الترحيب به من قبل مجلس ( الحكماء) ويستحق الذهاب إلى الأمام من اجل إغلاق هذا الملف).
|