* فلسطين المحتلة-بلال أبو دقة:
رفضت إسرائيل إعادة كميات من اليورانيوم المخصب للولايات المتحدة الأمريكية.. وكانت إسرائيل قد اشترت المفاعل النووي في (ناحل شوريك) عام 1960 من الولايات المتحدة.. وقد زودت الولايات المتحدة إسرائيل باليورانيوم المخصب بكثافة لتشغيل المفاعل النووي في (ناحل شوريك)..
****
كما زودت الولايات المتحدة قبل عدة سنوات العديد من الدول المؤيدة لها بكميات من هذا اليورانيوم، وصلت إلى نحو (18 طنا)، استطاعت واشنطن حتى الآن استعادة نحو (6.2 أطنان منها فقط)..
ويتضح من تقرير داخلي لوزارة الطاقة الأمريكية نشرته صحف عبرية: أن الولايات المتحدة تسعى لاستعادة هذه الكميات من اليورانيوم خشية أن تقوم هذه الدول باستغلال اليورانيوم لإنتاج الأسلحة النووية..
وينص القانون الأمريكي من عام 1978 على منع تزويد الدول التي ترفض إخضاع مفاعلها النووي للرقابة الدولية باليورانيوم..
ومن المعروف أن إسرائيل ترفض السماح للمراقبين الدوليين بمراقبة مفاعلها في (منطقة ديمونا)..
الأراضي المحتلة تشهد انتشار أمراض وعاهات مستديمة، بسبب استخدام الاحتلال أسلحة محرمة دوليا..
وفي هذا الإطار قال وزير الصحة الفلسطيني، د.جواد الطيبي، ل الجزيرة في تعقيب له على الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني، باستخدام أسلحة محرمة دوليا: إن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي بإيعاز من جنرالات الحرب في حكومة شارون يعتبر انتهاكاً فاضحاً لكل الأعراف والمواثيق الدولية.. لدينا الآن ما يصلح أن يكون شاهداً ثبوتياً على هذه الجرائم.. حيث قدمنا إلى المؤسسات الدولية صور أشعة لمسامير قد اخترقت العظم والرئتين وبعضها اخترق غشاء القلب فأدت إلى حدوث وفيات، وتوجد عندنا نفس المسامير التي قام أطباؤنا الجراحون باستخراجها من أجساد أبنائنا. . هذه الطلقات هي عبارة عن عبوة تطلق صوب الضحية، وعندما ترتطم بجسم الضحية تتفجر، فيخرج منها مسامير نافذة طولها 2.8سم وعرضها 2 ملم.. هذه المسامير يقول وزير الصحة الفلسطيني ل الجزيرة: لها طرف حاد جداً ومن الطرف الآخر مدببة.. وعندها قوة غير عادية على الاختراق، من هنا تأتي شبهة استخدام الجيش الإسرائيلي لليورانيوم المنضب، لأن اليورانيوم فقط هو الذي يعطي القدرة للقذائف وللطلقات على الاختراق..
وأشار وزير الصحة الفلسطيني إلى أن نية الإسرائيليين القتل المتعمد وبدم بارد، ويترك استخدام تلك الأسلحة والقذائف التي تحتوي على اليورانيوم المنضب آثارا تدميرية على حياة الإنسان والبيئة الفلسطينية، حيث تسبب تلك الأسلحة عاهات مستديمة، منها عدم القدرة علىالإنجاب، والتأثير على النظر باستخدام غازات سامة، وإصابة العديد من المواطنين بأمراض لم تشهدها فلسطين من قبل..
يشار إلى أن المركز الأمريكي ( International Action Center)، ذكر في تقرير أعده في أواخر عام 2000، احتفظت به الجزيرة، جاء فيه : أن الجيش الإسرائيلي يستخدم أسلحة غير تقليدية، تحتوي على اليورانيوم المنضب، موضحا أن هذه الأسلحة تشمل أنواعا من (الدمدم المتفجر)، والقذائف المغلفة بطبقة من اليورانيوم المنضب بدرجة عالية السمية والإشعاعية..
وقام الفريق الأمريكي بأخذ عينة من القذائف والشظايا المعدنية التي أطلقت على الفلسطينيين، ولكن عندما وصل الفريق إلى مطار (بن غوريون) تم إيقافهم والتحقيق معهم، ومصادرة ما بحوزتهم من هذه العينات، مما حال دون ترتيب الاختبارات اللازمة، وهو ما يدعم الشكوك في استعمال القوات الإسرائيلية لقذائف اليورانيوم المنضب..
بعض القنابل النووية التي تمتلكها إسرائيل، هي قنابل هيدروجين حارقة..
وفي هذا السياق كشفت مؤخرا جهة رسمية في سلاح الجو الأميركي النقاب عن أن بعض القنابل النووية التي تمتلكها إسرائيل، هي قنابل هيدروجين التي تفوق شدة انفجارها القنابل الذرية العادية بين 100 و-1000 مرة.. وطبقاً للمعطيات فإن إسرائيل تحتل المكان الخامس بين الدول النووية..
وكشفت مؤخرا مقالة نشرت على صفحات موقع الإنترنت التابع لمعهد منع انتشار السلاح النووي، الذي يديره سلاح الجو الأمريكي، أن إسرائيل تملك ما يزيد على (400) رأس نووي وقنابل هيدروجينية..
وتقول المصادر: إنه للمرة الأولى تُقدم جهة رسمية في المؤسسة العسكرية للولايات المتحدة، على الادعاء بأن إسرائيل تمتلك قنابل هيدروجينية.. ويبلغ عدد الرؤوس النووية لدى إسرائيل وفق ما حددته المقالة الأمريكية، عدداً يضاعف الأرقام التي ذكرتها تقديرات سابقة..
وكتبت المقالة المذكورة بقلم (الكولونيل المتقاعد ورنر فارر)، وهو طبيب شغل عدة مناصب قيادية في الجيش الأمريكي وخدم إبان الحرب في فيتنام، وكذلك في قواعد أمريكية في القارة الأوروبية..
وتصف المقالة تاريخ تطوير القدرة النووية الإسرائيلية، حيث أن هذه القدرة تعد أحد الأسباب التي تعزز استمرار الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل..
ووفق ما جاء في المقالة، التي طالعتها الجزيرة وتعرضها لقرائها : فقد كدست إسرائيل في العام 1967 (15 رأساً نووياً)، وفي العام 1976، أصبح عددها يتراوح بين (15 و 20)، وأرتفع هذا العدد في العام 1980 بشكل ملحوظ ليصبح (200 رأس نووي)..
وحسب الكولونيل الأمريكي المتقاعد، ففي العام 1997، كان بحوزة إسرائيل ما يزيد على (400 قنبلة ذرية وهيدروجينية)..
وتعرض هنا الجزيرة كمية الأسلحة النووية التي تملكها الدول المختلفة حسب المصادر : الولايات المتحدة (10,500)، روسيا (10,000)، فرنسا (464) الصين (410) إسرائيل (400+)، بريطانيا (185)، الهند (60+) الباكستان (15-25)..
|