* رام الله - واشنطن - الوكالات:
تنذر وفاة القيادي الفلسطيني محمد عباس المعروف بأبو العباس في سجن امريكي بالعراق بموجة من النقاش الحاد والجدل بين الولايات المتحدة والفلسطينيين من أنصار ابو العباس، إذ بينما حمل متحدث باسم جبهة التحرير الفلسطينية التي كان يتزعمها أبو العباس الامريكيين مسؤولية وفاته، فان الولايات المتحدة كانت أكدت في معرض إعلانها عن الوفاة انها كانت نتيجة أسباب طبيعية تتعلق بماضي الرجل الصحي.
*****
وقال واصل أبو يوسف الذي يتولى رئاسة الجبهة في الأراضي الفلسطينية لوكالة الأنباء الألمانية إنه إذا صحت الأنباء عن وفاة أبو العباس فإن الجبهة تحمل الإدارة الامريكية المسئولية عن موته.
وكان أبو العباس الذي أسس جبهة التحرير الفلسطينية لاجئاً في العراق قبل الإطاحة بنظام الرئيس السابق صدام حسين.
واعتقلته القوات الامريكية في نيسان - أبريل عام 2003 في بغداد حيث ظل محتجزا منذ ذلك الحين دون توجيه أي اتهامات إليه أو محاكمته، وقالت السلطات الامريكية في ذلك الوقت انها اعتقلته حينما كان يهم بالفرار من العراق.
وقال أبو يوسف إن عباس كان زعيماً للشعب الفلسطيني وأحد مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية وانه لهذا فلم يكن للقوات الامريكية الحق في اعتقاله.
واتهم أبو العباس بتدبير حادث خطف السفينة الايطالية أكيلي لاورو عام 1985 وقتل أمريكي مقعد كان على متن السفينة.
وقبل تصريح ابو يوسف كان متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) قد أعلن في وقت سابق من مساء الثلاثاء ان وفاة أبو العباس في سجن امريكي في العراق، هي على ما يبدو طبيعية.
وقال بريان ويتمان ان (العناصر الأولية توضح إلى انه توفي بشكل طبيعي).
وأضاف ان (جميع الجهود التي بذلت لانقاذه باءت بالفشل) موضحاً ان (تشريح الجثة سيتم في وقت لاحق).
ولم يوضح ويتمان المكان الذي كان يعتقل فيه أبو العباس عندما توفي ولكن وحسب مسؤولين امريكيين كان يوجد في سجن امريكي في العراق. ومن ناحيته، قال مسؤول في البنتاغون فضل عدم الكشف عن هويته (يبدو ان سبب الوفاة ناجم عن توقف القلب بسبب ماضيه الطبي).
وقد ولد محمد عباس في العام 1949 في سوريا من عائلة تتحدر من منطقة حيفا.
وكان يدير جبهة التحرير الفلسطينية من تونس.
لكن في أعقاب حادث خطف السفينة آشيل لارو قبالة السواحل المصرية حصل على حق اللجوء في ظل حكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي أطاح به الغزو الامريكي في نيسان - أبريل عام 2003
|