* إسطنبول - أنقرة - الوكالات:
بدأت السلطات التركية أمس الأربعاء تحقيقاً في التفجير الانتحاري الذي وقع داخل محفل ماسوني في اسطنبول مساء الثلاثاء وقتل فيه شخصان على الأقل كما أصيب ستة آخرون. وكان معمر جولير رئيس بلدية اسطنبول قد أعرب عن اعتقاده بأن التفجير الانتحاري لا صلة له بسلسلة الهجمات المميتة التي وقعت في تركيا في تشرين الثاني - نوفمبر الماضي وقال إن أسلوب الهجوم ونوع المتفجرات المستخدمة فيه تختلف عن التفجيرات السابقة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وكان شخصان قد اقتحما مبنى سكنياً مؤلفاً من ثلاثة طوابق يوجد به محفل ماسوني في حي كارتال بالجزء الآسيوي في اسطنبول حيث أطلقا النار على ساقي حارس واقتحما مطعماً في الطابق الأول كان يعقد فيه اجتماع يحضره نحو 40 شخصاً.
وفجَّر أحد المهاجمين قنبلة لدى دخول المطعم فقتل ومعه أحد العاملين.
وكان شهود عيان قد ذكروا في وقت سابق أنهم سمعوا دوي انفجارين داخل المبنى تلاهما تصاعد سحابة كثيفة من الدخان.
وقال جولير ان المهاجم الثاني فقد ذراعه في الانفجار ونقل إلى المستشفى (وأمعاؤه متدلية خارج بطنه).
والانفجار الذي وقع في الجانب الآسيوي من مضيق البوسفور الذي يشطر اكبر مدن تركيا أعاد إلى الأذهان أربعة تفجيرات شهدتها المدينة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي وأسفرت عن مقتل 61 شخصاً وجرح 644.
والقت السلطات التركية بالمسؤولية في تلك التفجيرات على تنظيم القاعدة.
والماسونية لها اتباع منذ وقت طويل في تركيا بين رجال الأعمال والأكاديميين والساسة خاصة في اسطنبول العاصمة التجارية للبلاد والتي يسكنها أكثر من عشرة ملايين نسمة.
|