لا أعلم من أي زاوية سألتقط الصورة؟!
بل لا أعلم بأي قاموس سأستعين؟! |
دلفتُ لهذا الصرح رأيت وجوهاً كثيرة.. وملامح تكتظ بها الممرات.. ووقفت لا أدري! حائرة قدماي.. بداخلي شيء كبير.. ولم أكن أعلم أن تلك الملامح هي مَن ستأخذ بي.. ها أنا أسير على طريق التخرُّج من ثانويتنا الحبيبة ولا أعلم أي ملامح سألتقيها؟ أي روعة تملكين لست أدري؟ أي فؤاد كفؤاد الطفل لست أدري؟ لقد أحببتُ مكاناً كنا نلتقي فيه.. أحببت الممر المؤدي إليك.. أحببت القصيدة والمقال، ولا تسأليني لماذا أحببتهما، فأنت وحدك مَن يعرف ذلك؟! رائعة أيتها الحياة حينما تسمحين لنا بملاقاة أمثال تلك المبدعة، ولا زلت أقف لا أدري.. لم يكن لقائي بك لحظة عابرة ألقت بها سنوات الركض، بل شاءت الأقدار أن ألتقيك، وما أجمله من لقاء!.. لا أغالي إن قلت: إنك قد صنعت من شخصي إنسانة لا تخشى الحياة، ومبدعة أحبت القلم كثيراً من خلال تشجيعك المستمر ودعمك المتواصل.. أي لحظة من لحظاتنا الجميلة سأكبت؟ لأن لديك شيئاً رائعاً فستظلين الأستاذة التي أحببناها وإن طالت لحظة الصمت.. وإن سكنت رياح البوح يوماً فحتماً لا زالت أفئدتنا تنبض بالاشتياق والحديث الطويل.. فلك أيتها الرائعة تحية إجلال ومحبة، تحية إعجاب لكرم أخلاقك ولذلك الكم الهائل من طيبة قلبك.. ولتلك الروح المحبة للخير.. لقد غمرتني بمحبتك واهتمامك اللامحدود بي.. وها أنا أقف عاجزة عن فعل شيء يعكس مدى ما تُكنُّه لك نفسي.. هنيئاً لي ولكافة منسوبات الثانوية السابعة عشر بوجود الأستاذة هيفاء الدرويش.. حقاً إنها رائعة ورائعة.. ووقفت لا أدري، وليت الحياة تسمح لنا بإكمال المشوار سوياً.. وأستطيع تحقيق أمنيتك التي طالما حدثتني بها.. إنني فخورة بك، لا أعلم كيف أُعبِّر لك عن ذلك الحب.. أحببتك كثيراً.. كثيراً يا مبدعة.. فلتأذني إن جاء حديثي متأخراً.. ليس إلاَّ أنني حائرة في وصفات شخصك النادر..
لأنك عظيمة.. وقفت لا أدري..
|