* لندن - رويترز:
أصبح لدى مريضات السرطان اللائي يفقدن خصوبتهن اثناء العلاج أمل جديد في الانجاب باعلان علماء أمس الثلاثاء عن تكون أول جنين من انسجة مجمدة اخذت من مبيض مريضة.
وتمكن باحثون بمستشفى برسبيتيريان في نيويورك ومركز ويل كورنيل الطبي بالولايات المتحدة من إعادة الخصوبة إلى امرأة عمرها 36 عاما مريضة بسرطان الثدي بزراعة انسجة مبيض سبق تجميدها تحت جلد بطنها. وبعد ثلاثة أشهر من الزراعة استعادت المرأة خصوبتها.
وأجريت لها عملية إخصاب خارج الرحم ورغم انها لم تصبح حاملا إلا ان العلماء قالوا ان فرص إعادة الخصوبة إلى المريضات باستخدام انسجة مجمدة من المبيض وتمكينهن من ان يصبحن أمهات تبدو مبشرة الان عن ذي قبل.
وقال الطبيب كوتلوك أوكتاي الذي قاد فريق البحث في بيان (يمثل هذا البحث تقدما مهما محتملا للانجاب في مجالين. . الأول : انه يمكن النساء من المحافظة على خصوبتهن بتجميد انسجة من مبياضهن والثاني: ان الحمل ربما يكون ممكنا حتى بعد ان تبقى الانسجة مجمدة لوقت طويل).
وظلت الانسجة المأخوذة من المرأة مجمدة لست سنوات. وهذا البحث مهم لأن علاجات السرطان مثل العلاج بالاشعاع والعلاج الكيميائي والتدخل الجراحي يمكن ان تؤدي إلى توقف مبكر للطمث والخصوبة لدى مئات الالاف من مريضات السرطان اللائي مازلن في مقتبل العمر كل عام. وباستئصال انسجة من المبيض وتجميدها قبل العلاج يأمل العلماء ان تتمكن هؤلاء النساء من الانجاب باستخدام بويضاتهن.
واستخدمت هذه التقنية بنجاح في الاغنام لإنجاب صغار حية. وقال جون سميتس الطبيب بمعهد طب الإنجاب بجامعة فريجي في بروكسل ببلجيكا ان البحث المنشور على موقع المجلة الطبية - لانست - على الانترنت يعتبر تقدما مهما في تكنولوجيا الانجاب. وأضاف قائلا: (هذه أول مرة يتكون فيها جنين بشري من أنسجة مبيض). ورغم ان سميتس قال ان هذه التقنية تقدم افضل فرصة لإعادة الخصوبة إلى النساء المريضات بالسرطان الا انه اضاف ان هناك حاجة إلى مزيد من الابحاث لتحسينها وجعلها أكثر أمانا.
|