في مثل هذا اليوم من عام 1982، قامت حكومة الولايات المتحدة بإصدار بيان تتهم فيه الاتحاد السوفيتي باستخدام الغازات السامة والأسلحة الكيماوية في حربها ضد القوات المتمردة في أفغانستان. وجاء هذا الاتهام كجزء من سلسة الانتقادات الأمريكية المتواصلة للتدخل السوفيتي في أفغانستان، ومنذ إرساله قوات إلى أفغانستان عام 1979 في محاولة لدعم حكومة شيوعية مؤيدة للسوفيت، تعرض الاتحاد السوفيتي لسلسلة من النقد اللاذع والهجمات الدبلوماسية من قبل الولايات المتحدة. فقامت إدارة كارتر أولاً ثم إدارة ريجان بعد ذلك بإدانة التدخل السوفيتي في دولة ذات سيادة. وقد أدت التقارير حول استخدام السوفيت للغازات السامة والأسلحة الكيماوية في أفغانستان إلى زيادة حدة التوتر. وادعى البيان الرسمي للحكومة الأمريكية مقتل 3000 أفغاني بهذه الأسلحة التي تشمل: (غاز الأعصاب والفوسجين أوكسيم والمايكوتوكسين وغاز الخردل وغاز اللويزيت والدخان السام)، وكانت الأدلة التي تدعم هذه الاتهامات مجرد قصص مختلقة، كما كانت هناك شكوك لدى العلماء الأمريكيين حول البيانات التي أدلت بها إدارة ريجان. من ناحية أخرى ادعى بعض النقاد أن هذه الاتهامات هي مجرد ستار دخاني تريد الولايات المتحدة من ورائه التقدم في تطوير وتخزين ترسانة الأسلحة الكيماوية الخاصة بها. وقد بدأ الهجوم الأمريكي مثيراً لسخرية السوفيت، الذين قاموا بالتشهير بأمريكا لاستخدامها الأسلحة الكيماوية والسوائل السامة في حربها ضد فيتنام، وفي عام 1982، كان الكثير من الأمريكيين يشيرون إلى أفغانستان على أنها ( فيتنام روسيا).
|