في مثل هذا اليوم من عام 1985، لقي على الأقل 45 شخصاً مصرعهم وجُرح 175 آخرون في انفجار سيارة مفخخة في بيروت بلبنان.
وقد انفجرت القنبلة خارج مجموعة سكنية بالقرب من أحد المساجد أثناء احتشاد المسلمين ليلة الجمعة لأداء صلاة العشاء في حي مأهول بالسكان من المسلمين الشيعة.
وكان هذا الهجوم هو الأسوأ من نوعه في العاصمة اللبنانية منذ نوفمبر عام 1983 عندما قُتل 61 شخصاً في هجوم انتحاري بعربة ملغومة في ميناء (تاير) الجنوبي.
وخلّف الانفجار حفرة كبيرة بالشارع ودمّر مجموعة سكنية من سبعة طوابق ومسجد ودار لعرض الأفلام السينمائية، بالإضافة إلى العديد من القتلى.
كما أدى الانفجار إلى اندفاع المسلحين إلى الشوارع مطلقين الأعيرة النارية في الهواء لإفساح الطرق أمام عربات الإسعاف. وقامت محطات الإذاعة بتوجيه نداءات للمتبرعين بالدم بينما كان رجال الإطفاء وعمال الدفاع المدني يحاولون انتشال الجثث من تحت الأنقاض. وشقت قوافل عربات الإسعاف طريقها إلى مدخل المستشفى الرئيسي ببيروت. وسُرعان ما تكدست بالجرحى والموتى. هذا وقد وقع الانفجار بالقرب من منزل العالم الشيعي البارز شيخ محمد حسين فضل الله ويُعتقد أنه كان هو المستهدف من وراء العملية على الرغم من أنه لم يصب بأذى في الهجوم.
|