حياتنا والنفس مثل النواعير
يومٍ رقا ماها.. ويومٍ رجع له
مولّعه بكشف المجامل تصاوير
وكل الذي تخفيه كوده وسهله
واللي تعمّق في الطبايع تباصير
يحتار وتحيطه هواجيس كهله
ويحس أن أهل المخالط مسامير
ويجنب النزعات ويعيش عزله
بعد التجارب كل شيء له معايير
حتى عطايا الود لو كان لأهله
وإن خاب ظنه وغلبته المحاذير
يروح مع مراكب الصمت رحله
والعزله اللي بين حكمه وتبصير
للنفس راحه.. والأحاسيس مهله
وتخفى الحاجه عفاف ومعاذير
وتجرّد الحر المجامل وعذله
يكسف خفايا الروح همس المشاوير
بنظرة حساب اليوم وسنين قبله