اليوم هذا غاب ياوين غشّام
الغيبه اللى ما بعدها رجوعي
راح العضيد اللى على طوال الايام
دايم مصافيني وأنا له طيوعي
راح الاخو وأنا دمع عيني أتوام
شفهن على خدّي تسابق دموعي
لولاي مؤمن ماشي درب الاسلام
من حر ما أونس شفت ثوبي مزوعي
راح الذي لو يوم ماذكر نمّام
ما يجرح المقفي ولا هو دنوعي
وبالضيق حطّه معك في ضنك وزحام
ومهما يحس وشاف ماهو جزوعي
ياما نظر مع طول عمره من أسقام
ولا خضع لكن لربه خضوعي
موحّد ربه مصلّي وصوّام
حتى الضحا يخشع سجود وركوعي
لو من فقد غاليه لا حزّن وصام
عن الشراب وعن لذيذ المتوعي
يرجع له الغالي مثل نايم قام
سوّيتهن لأعوام ماهو اسبوعي
ولو إنها بالفدي من فوق ما زام
فديته بروحي وقلبي بتوعي
لكن مشيئة ربنا رب الانام
وأنا لحكم الله مطيع وقنوعي
وأرجيه ربي محصي الخاص والعام
خالق جميع الخلق محي الزروعي
بالخلد مع حور حصينات بخيام
معهن يجي غشام ما فيه روعي
وأرجي برحمة من بالاسرار علام
عن حر فوح النار يلبس دروعي
قلته وانا ملهود من فقد غشّام
لكن لرب الكون دايم خشوعي
وارجى لعفوه خافقي ما بعد نام
عن طاعته والخلق يمّه إرجوعي