أبدى سمو المشرف العام على المنتخب الوطني الأمير تركي بن خالد تذمره من حالات الضغط والإرهاق التي يتعرض لها اللاعبون الدوليون جراء تتابع مشاركاتهم مع أنديتهم وعدم نيلهم القسط الكافي من الراحة مما أدى إلى تعرض البعض منهم إلى إصابات جراء ذلك.وكشف سموه أنه سيتقدم لاتحاد الكرة بمقترح لإعادة تنظيم التمثيل الخارجي للفرق السعودية لتخفيف الضغط على لاعبي المنتخب.
وقد أيَّد مدرب المنتخب فاندرليم سمو الأمير تركي بن خالد في رأيه ذلك.
ورغم أنني أتفق مع هذا الرأي لسمو الأمير تركي بن خالد إلا أن جزءاً مهماً من الضغط والإرهاق الذي يتعرض له اللاعبون سببه اللجنة الفنية بالاتحاد السعودي لكرة القدم وطريقة برمجتها للمباريات والمسابقات؛ فيذهب اللاعبون ومعهم أنديتهم ضحايا لهذه البرامج غير المدروسة.
فمثلاً تقام اليوم المباراة الثانية في مرحلة الذهاب لمربع مسابقة كأس ولي العهد بين الهلال والأهلي كما أقيمت أمس المباراة الأولى في هذه المرحلة بين الاتحاد والنصر.. وجميع هذه الفرق الأربعة لعبت قبل ثماني وأربعين ساعة مباريات دور الثمانية، كما ستلعب هذه الفرق بعد اثنتين وسبعين ساعة مباراتي الإياب.
فمن المسؤول عن هذا الضغط والإرهاق الذي سيلحق ضرراً باللاعبين والفرق أيضا؟! ولماذا يحدث هذا الضغط؟ ولماذا هذه العجلة في إنهاء المسابقة؟!
إننا قبل أن نصادر حقوق الفرق في التمثيل الخارجي بحجة ترشيد جهود اللاعبين الدوليين فإننا يجب أن نعيد النظر في طريقة إقامة المسابقات المحلية وأسلوب برمجتها الزمنية.. وأن نجنب الفرق واللاعبين الإرهاق بضغط المباريات بشكل غير مبرر.
أما السبب الآخر في تضرر المنتخب من إرهاق اللاعبين فهو يعود لحالة تكديس معظم اللاعبين الدوليين في فريق محلي واحد، وهذا ما حذَّرنا منه سابقاً وأيَّدنا في ذلك الكثير ولم يكن ذلك التحذير موجهاً لنادي الاتحاد أو مستهدفاً مصلحته، ولكن التحذير كان من أجل تعديل الأنظمة واللوائح التي تفتح الأبواب على كل مصاريعها لعمليات انتقال عشوائية وفوضوية وكيفما اتفق وها هو المنتخب يدفع الثمن وسيكون المستقبل اكثر سوءاً. واذا كنا نطالب اللجنة الفنية ببرمجة علمية للمسابقات المحلية وتجنيبها التداخل والضغط و(السلق)، فإننا نطالب لجنة الاحتراف بإعادة النظر في لوائحها وتقنين عمليات الانتقال بحيث لا تضم الأندية إلا مَن تحتاجه فعلاً ولا يكون شراء العقود عبثياً لمجرد حرمان المنافسين فقط، هذا أولاً، ثم لنضمن اتساع رقعة المنافسة بين الأندية بدلاً من حصرها في فئة محدودة، وثالثاً لنرشد بالفعل جهود اللاعبين الدوليين ونحميهم من الإرهاق والضغط الذي يعانون منه.
| 
