Monday 8th March,200411484العددالأثنين 17 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

عذاريب عذاريب
الحل في قرار!
عبد الله العجلان

كثر الحديث عن التحكيم وسوف تمتد وتتصاعد ألسنة لهيبه وحدة انفعالاته، إلى أن يأتي اليوم الذي يتوقف فيه هذا النزيف المهلك والمدمر ليس فقط للكرة السعودية والأندية والرياضيين وإنما للوعي والعقول والمشاعر الإنسانية..
لنا في كل موسم وربما في كل مباراة الكثير من الإشكاليات والملاسنات وأيضاً الاتهامات حول التحكيم وحكامه حتى بلغت المأساة حداً قلب براءة وإمتاع وفنون الكرة إلى فلتان يشبه الجنون.. لم نعد نسمع لغة متعقلة ومتزنة ومنطقية نستطيع بموجبها أن نفهم ونتفهم مشكلة التحكيم بقدر كونه سباقاً محموماً ومنافسة شرسة على الأكثر إيذاء وتهويلاً وضغطاً على الحكام.. ولم يعد الحديث عن التحضيرات الفنية والتفاصيل الكروية وعطاء النجوم ومهارة ألعابهم مناسباً ومطلوباً في ظل سيطرة واستحواذ وتداول المفردات والحكايات التحكيمية..
السؤال المهم هنا: هل نحن جادون فعلاً ونريد حقاً حل مشكلة التحكيم وحكامه؟! إذا كانت الإجابة بنعم، فالحل ممكن ومتوفر ولا أرى ما يمنع تنفيذه وهو أن يصدر قرار واضح وصريح وشامل للجميع بعدم مهاجمة الحكام والتأثير عليهم وأن أي إداري أو أي منتسب لناد لا يلتزم بالقرار سيعرض نفسه وناديه لعقوبة الإيقاف والإبعاد النهائي عن المجال الرياضي، إضافة إلى دفع تعويضات مالية للحكم المتضرر محسومة من إعانة النادي..!!
لنجرب ولو لمرة واحدة اتخاذ وتطبيق مثل هذا القرار إذا كنا بالفعل نريد حلاً شافياً لواحدة من أخطر قضايانا الكروية..!!
علة الأولمبي
لعب منتخبنا الأولمبي مباراته الهامة أمام الكويت بلاعبين أفكارهم مشتتة وحساباتهم متضاربة ما بين هذه المباراة ومباراة دور الثمانية مع أنديتهم لدرجة أن بعضهم تنتظره طائرة خاصة بمطار الكويت سيغادر على متنها فور انتهاء المباراة لينضم في نفس الليلة لمعسكر الفريق!!
في لقاء حساس ومصيري باسم الوطن من المفترض ألا تتداخل معه وتحدَّ من قيمته مباريات الأندية التي لا بد من أن تؤثر سلباً على مستوى اللاعب وطريقة استعداده ونوعية أدائه اثناء مباراة المنتخب كما رأينا ذلك بوضوح لدى عدد كبير من لاعبي المنتخب الأولمبي أمام الكويت.. الأمر الذي يتطلب التنسيق والتفرغ التام لمنتخب الوطن أولاً، سواء بجدولة المباريات المحلية للأندية بحيث لا تتعارض مع مباريات المنتخب.. أو بتفريغ اللاعبين الدوليين على أن تخوض الفرق مبارياتها بدونهم في حالة تزامنها مع مشاركات المنتخب كما في لقاء الكويت.. والأسلوب الأخير لانحبذ اللجوء إليه إلا في أضيق الحدود ولفترة محدودة كي لا تتضرر الأندية وتفقد المسابقات قوتها وإثارتها.
من أجل منتخبات الوطن.. نتذكر كيف تأثر الهلال وخسر بطولات محلية وخارجية بسبب غياب فريق كامل من نجومه الدوليين للمشاركة في معسكرات إعدادية ومباريات تجريبية للمنتخب الأول وأخرى رسمية دامت شهوراً عديدة.. فلماذا لم يطبق شيء يسير من هذا الإجراء في لقاء الكويت وفي لقاءات الأولمبي المقبلة، خصوصاً أن غياب الدوليين مع المنتخب الأولمبي لن يكون لفريق أو فرق بعينها وإنما لجميع الفرق المتأهلة لدور الأربعة في كأس ولي العهد وكذلك المنافسة على بلوغ المربع الذهبي للدوري..؟!!
درب الزلق
لم أكن أرغب العودة لما طرحته الأسبوع الماضي لو لم يصر رئيس الطائي وأمين النادي في سائر تصريحاتهما المكثفة على أمرين الأول: التأكيد باستماتة وبعواطف جياشة على سلامة ومثالية وحضارية بل وأحقية إدارة النصر بالتفاوض مع المدرب العجلاني ومحاولة خطفه، دون أن يقدم الحماد أو الرشيد سبباً واحداً يثبت صحة موقفهما ويبرر للجميع اندفاعهما الغريب ودفاعهما الشديد عن إدارة النصر في الوقت الذي تعلم فيه إدارة الطائي وكثير من المتابعين أن ما حدث كان إزعاجاً وتدخلاً وانتهاكاً ومع هذا تصر على الإعجاب به وتسميته بأجمل وأرق العبارات..!!
الأمر الآخر والمؤسف أن رئيس الطائي لم يتحاش في ردوده وتعليقاته إيضاح هذه النقطة الرئيسية فحسب وإنما راح يندد ويشتم ويتهم كل من خالفه الرأي أو حاول معرفة الحقيقة، وهنا يبدو أنه اكتسب هذه اللغة الراقية والمتطورة من علاقاته الجديدة(!!).
لقد ابتعد كثيراً عن صلب الموضوع لأنه لا يريد أن يذكر الحقيقة المغايرة لكلامه والمبطلة لمزاعمه، والتي تكفل بكشفها المدرب التونسي أحمد العجلاني الذي كان للأمانة وللتاريخ في هذه القضية أكثر صدقاً وشجاعة ووفاء وتضحية واحتراماً للطائي وجماهيره من الحماد وبعض الإداريين حينما أكد غير مرة على أنه هو الذي طلب من إدارة النصر بضرورة استئذان إدارة الطائي وهو الذي رفض إغراءات مئات الآلاف من الدولارات وقرر البقاء في الطائي.. ليجد بعد هذا كله أن إدارة الطائي تتعمد تجاهله ولم تقل عنه كلمة واحدة من سيل المدائح والإطراءات التي ظلت ترددها بسخاء وافر وارتماء فاضح بأحضان إدارة النصر..!!
هنا وما دام رئيس الطائي قال إن سبب انتقاد تصرفه الأخير عائد لأن إدارته صنعت من الطائي نادياً نموذجياً وأنه سيفتح له صفحة جديدة مع كل الأندية تختلف عما مضى وأن جميع الذين انتقدوا أسلوبه هم مستاؤون من نجاحاته وأن لديهم خلافات شخصية مع إدارة النصر، وأن خلافات هؤلاء المحسوبين لا علاقة للطائي وإدارته بها.. أقول ما دام يتصور الأمور بهذه الطريقة الاعتباطية كان لزاماً عليّ وعلى الكثيرين ألا ندعها تمر مرور الكرام ودون أية ايضاحات تتلخص في التساؤلات التالية: لماذا لم يدرك انه أخطأ في تصرفه حتى لو أن الطرف المتسبب في الزعزعة وخلق الأزمة وإثارة المشكلة ناد آخرغير النصر؟! هل كان الطائي قبل رئاستك نادياً فوضوياً وضائعاً ورديئاً لتقول إنه أصبح في عهدك نموذجياً؟! وهل كانت مواسم الطائي الماضية مشوهة وتاريخه أسود مما جعلك تبدأ معه بفتح صفحة جديدة ناصعة البياض؟! لماذا طمست وتنكرت لكل التضحيات والمواقف الشجاعة لرجالات الطائي وللإدارات السابقة وتقلل من أهميتها ودورها في المحافظة على حقوق ومكانة ومكتسبات الطائي وتصفها بالخلافات الشخصية التي لا علاقة للطائي بها؟! ألا يستحقون قليلاً من ثنائك وشكرك أو على الأقل احترامك لرموز النصر؟! وكيف تخيلت هكذا ببساطة أنهم يحاربون نجاحاتك وأنت تعرف جيداً دعمهم ومساندتهم لك ولإدارتك في السراء والضراء وفي تجاوز الطائي لكثير من أزماته المالية والإدارية والفنية؟! لماذا تحمست وقاتلت من أجل تحسين صورة إدارة النصر وقلبت عملية إغراء وخطف العجلاني إلى أسلوب حضاري مثالي رائع بينما تصف انتقادك من محبي الطائي بالعمل المشين الذي لا يمكن تحمله والسكوت عنه ولا بد من مقاومته والتصدي له؟!
يا ناصر.. هنالك فرق كبير بين بناء علاقات أساسها الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة وأخرى تنطلق من أهواء شخصية وتنازلات مهينة على حساب كرامة وحقوق ومستقبل النادي.. ولأنك للأسف وبصفتك الرسمية كرئيس للطائي اخترت الأسلوب الأخير في التعامل مع قضية العجلاني، فقد تأكدت بنفسك ورأيت بأم عينك نتيجة تنازلاتك وضعف موقفك وثمن سوء تقديراتك الأمر الذي يعطي للآخرين الفرصة والمبرر لعدم إنصاف ناديك والتلاعب به كما في لقاء النصر الأخير بعد أيام قلائل وفي السطر الأول من صفحتك الجديدة..!!
غرغرة
* الاستعانة بالحكم الأجنبي لن تكون مجدية طالما أن الهجوم على التحكيم سيبقى مستمراً..!
* الأخطاء التحكيمية في لقاء القادسية لم تقف في وجه تألق وقوة الهلال وجدارته بالتأهل لدور الأربعة.
* ما حدث قبل المباراة هو امتداد لذات الموقف الحضاري والمثالي في التفاوض..!!
* خروج الاتفاق لا يلغي تفوقه وتطور عروضه ونجاح إدارته.
* قبل لقاء النصر. لأول مرة في هذا الموسم يعلن رئيس الاتحاد تخوفه من التحكيم..!
* لانة دائما وابدا كما «الامعة» لايكتب حرفا الا بناء علي املاءات وتعليمات ناديه الاول والمفضل فمن الطبيعي ان يري الاطروحات الصحفية الشريفة والصادقة بعين طبعه ومستوي تفكيره!
* أخيراً.. (جاء يكحلها أعماها)..!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved