Monday 8th March,200411484العددالأثنين 17 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حينما يئن العطاء حينما يئن العطاء
بدرية الأحمدي

لم تعد الأعين كما كانت
لم تعد الوجوه كما ارتسمت
وجوه داكنة.. نظرات حائرة..
أصوات شدت بأمانتها في أزهى سنوات عمرها..
وهاهي.. تتلعثم.. تخفت.. لا.. لن تنكسر!
ما الذي ألم بها..؟ ما الذي أعياها..؟
غدت.. افئدة لاهثة.. متعبة.. إلى أين؟ إلى متى..؟
مسارات كثر تتأجج داخلها..
اسئلة كثر تتلاطم حولها.
انفاس معلقة كعباب بحر لا يهدأ!
حيرة مقلقة كعربدة بركان لا يفنى!
قضت ايامها.. تسعى وتعشق الشقاء
تلذ له.. ويطيب لها.
تعطي وتأمل لترتقي بما اعطت..
ترقب وتنتظر لتزهو بما اثمرت..
بيد أن الأيام.. اخفت ما لم يكن بالحسبان..
ايعقل.. بيديها معول اقتلاع جذورها..
اين ايامها.. اين عطاؤها.. اين تضحياتها..؟ هل من مجيب؟لم تكن ككل الأيام.. لم تكن ككل العطاءات.. لتقف.. وتبتر..
وتنقضي بلمح البصر..
انين موجع!!
لنأخذ بيدها.. لننتشلها من وطأة ألمها.. من طريق وحدتها..
كان هناك مبدأ.. اكتمل حيرة - أثقله..
اثقله وقْعُ قرار بات قدرها..
لتهدأ بعض الوقت. لتلتقط أنفاسها..
فلنحترم ذلك فيها.. ولننتظر صدقها منها..
كي .. لا تتعب.. فتتعب..!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved