* هراديتش - (د ب ا) :
عادة ما ترتسم ابتسامات على وجوه الآباء عندما يلاحظون ظهور أول سن صغيرة في لثة الطفل ذات اللون الوردي، ولكن الباحثين في مجال طب الأسنان في جمهورية التشيك يحذِّرون الآباء من أنه بدون العناية السريعة والسليمة فإن أول سن تظهر يمكن أن تثير سلسلة من الأحداث التي تضيع فرصة الطفل في أن تكون له ابتسامة جميلة، وطبقا لقول الطبيبتين لوسيا سيماناريو ورومانا إيفانكاكوفا في قسم الأسنان بجامعة تشارلز في مدينة هارديتش كرالوف تسمى هذه الخطورة (تسوس الطفولة المبكر) أو (إي سي سي). ويتضمن تسوس الطفولة المبكر حدوث أي تسوس أسنان لطفل عمره أقل من 36 شهراً وهو مرتبط جدا لما يسمى (بأعراض زجاجة رضاعة الطفل)، والأطفال الذين لا يعالجون من تسوس الطفولة المبكر يمكن أن يعانوا طوال حياتهم من مشاكل في الأسنان.
وكتبت سيماناريو مؤخراً في المجلة الطبية التشيكية أكتا مديكا ( للأسف الكثير من الآباء لا يقدرون أهمية أول التسنين (ظهور الأسنان)، وقالت إن الأسنان اللبنية لا تحتفظ فقط بمكان للأسنان الدائمة ولكنها أيضا ضرورية للكلام والمضغ والشكل وهي أشياء مهمة لذات الطفل.
ويبدأ تسوس الطفولة المبكر بطريقة بريئة، فمجموعة من البكتريا المنقولة من فم الأم أو من أي حلويات سكرية يمكن أن تبدأ عملية التسوس حتى في هذه السنة الأولى الجذابة، والتعرض المتكرر وطويل الأمد لسن الطفل للمشروبات الحلوة ومن بينها عصير الفواكه ولبن الأم يسمح بتشكيل طبقة، وبدورها تعطي هذه الطبقة للبكتريا الخطيرة ستريبتوكوكوس مكانا للاستقرار ونخر الأسنان، وعادة ما يظهر أول التسويس في مقدمة الأسنان وفي الأسنان العليا التي تضغط على حلمة زجاجة الرضاعة.
|