* الرياض - أسامة النصار:
استكمل مجلس الشورى خلال جلسته العادية السبعين التي عقدها امس برئاسة معالي رئيس المجلس الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد وحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور فؤاد بن عبد السلام الفارسي مناقشة تقرير الأداء السنوي لوزارة الثقافة والإعلام (قطاع الإعلام عن العامين
1421 - 1422 و1422 - 1423هـ).
وبين معالي الأمين العام لمجلس الشورى الدكتور حمود بن عبد العزيز البدر أن الجلسة بدأت بكلمة لمعالي الرئيس رحب فيها بمعالي الوزير الفارسي ووكلاء الوزارة الحضور مؤكدا أن الإعلام هو لون وصورة هذا العصر واعتبر الخوض في الإعلام خوضاً في قضايا الساعة وهموم الوطن والمجتمع وفي كل قضايانا السياسية والاقتصادية والثقافية ومن هنا تنبع أهمية وزارة الثقافة والإعلام التي يعول عليها المجتمع الكثير.
ثم قدم معالي وزير الثقافة والإعلام عرضاً لإنجازات الوزارة خلال السنوات الماضية مشيرا إلى أن الوزارة حرصت على صيانة البنى التحتية وتجديدها ومنها 20 محطة بث إذاعي بالإضافة إلى الاستديوهات التلفزيونية والإذاعية.
كما تم خلال السنوات الماضية إقرار نظام المطبوعات ونظام المؤسسات الصحفية إضافة إلى قيام عدد من الهيئات المهنية كهيئة الصحفيين وجمعية الناشرين وقريبا جمعية للمنتجين.
وأفاد معالي وزير الثقافة والإعلام بأن الوزارة استضافت خلال عام واحد 650 صحفياً وإعلامياً من الخارج كما انتهت من دراسة تطوير جريدة أم القرى فنياً وتحريراً مع إمكانية طرحها في الأسواق.
ثم دارت مناقشات بين الأعضاء والوزير فعن تساؤل حول بطء إعلامنا ورتابته أحيانا بَيَّن الوزير أن الوزارة ينقصها الدعم المادي والكوادر الإعلامية المؤهلة والتقنيات الحديثة مشيراً إلى أن الخبرات الموجودة لدى الوزارة وظيفية وليست إعلامية.
وأوضح أن الوزارة لديها دراسة حول تطوير أداء القناتين الأولى والثانية في ظل النجاح لأداء (القناة الإخبارية).
وعن دور الوزارة في الخارج قال الدكتور الفارسي بالطبع هناك قصور في الإعلام الخارجي حيث لا يوجد لدينا سوى ثلاثة مكاتب في الخارج في الكويت ولندن وتونس وطلبنا توفير المزيد في القاهرة والصين وأوربا ولم نستطع إيجادها إضافة إلى تداخل أعمالنا مع العديد من الجهات الأخرى.
وعن تطوير برامج التلفزيون بين الفارسي أن الوزارة تبذل جهودها من خلال لجنة باشرت أعمالها منذ عامين لكن معدي البرامج ومنسقيها لدينا على مستوى متواضع كما أن الوزارة لديها مخططات برامجية موضوعة لم نتمكن من إتمامها بسبب الأحداث وما تفرضه من طبيعة البرامج، وقال (160 مليون ريال هي بند البرامج لدينا في حين أن إحدى القنوات المتخصصة لديها 500 مليون ريال للبرامج).
وعن قرار تحويل التلفزيون والإذاعة ووكالة الأنباء إلى مؤسسات عامة أفاد أن الموضوع موجود لدى اللجنة العليا للإصلاح الإداري ونأمل أن نشارك في وضع آليات عملها وأنظمتها.
أما جهود الوزارة في مكافحة قراصنة المعلومات فقد قامت الوزارة بحملات كبيرة وكثيرة بالتنسيق مع الجهات الأمنية وأكثر من 95 بالمائة من القراصنة كانوا من غير السعوديين، كم تم القبض على 73 أجنبيا في حملة واحدة وتم ترحيلهم حيث ان جلهم من العمالة المخالفة لأنظمة الإقامة والعمل.
وحول إيجاد قناة متخصصة في الشريعة والدعوة قال معاليه (القناة الأولى هي قناة إسلامية وكذلك كل القنوات السعودية، فالقناة الأولى تبث 40 بالمائة من برامجها مواد دينية وتزداد إلى 65 بالمائة في الحج ورمضان وليس هناك أمر ملح لإنشاء قناة متخصصة في الوقت الحاضر).
وعن محاولة مكافحة البرامج الدخيلة على مجتمعاتنا بين معاليه أن هناك توجهاً بالاتفاق مع بعض وزراء الإعلام العرب بتنظيم البث على قمري عربسات ونايلسات مع تقديم دراسة جدوى وخارطة البرامج لمجلس وزراء الإعلام العرب.
وأكد أن رئيس التحرير لأي مطبوعة هو المسؤول الأول (وليست للوزارة أي علاقة في أعمال المؤسسات الصحفية) وقال (نحن لا نقول لهم أنشر أو لا تنشر إلا فيما يخص المصلحة العليا وهذا موجود حتى في أمريكا).
وعن أعمال الوزارة في المجال الثقافي أشار معاليه إلى أنها مسؤولية جديدة والوزارة تسعى من خلال لجنة تضم في عضويتها عدداً من كبار المثقفين لوضع أسس جديدة لإطلاق العمل الثقافي في بلادنا من خلال المؤسسات القائمة حاليا.
وطالب الدكتور الفارسي مؤازرة المجلس في اعتماد ميزانية للبحوث والدراسات والتدريب في ظل التطورات الإعلامية الكبيرة التي يمر بها العالم.
ثم اختتم النقاش حول تقرير وزارة الإعلام الذي شارك فيه 17 عضواً من أعضاء المجلس واستغرق ساعتين غادر أثرها معالي الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي قاعة الاجتماع.
وأفاد معالي الأمين العام للمجلس بأن لجنة الشؤون الثقافية والإعلامية ستعد توصياتها بناء على ما دار من مناقشات بين الوزير والأعضاء.
بعد ذلك واصل المجلس الاستماع إلى مزيد من المداخلات حول الأداء السنوي لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ومؤسسة البريد السعودي، وسوف تقوم لجنة النقل والاتصالات بتقديم ردها على ما أثير في هذه الجلسة وما قبلها في جلسة قادمة.
| 
