*حوار - ماجد العنزي:
كشف المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة تبوك رئيس اللجنة العليا لمعرض تاريخ التعليم بالمملكة الدكتور محمد بن عبد الله اللحيدان عن عدد من الفعاليات التي يشهدها معرض تاريخ التعليم بالمملكة الذي تستضيفه منطقة تبوك الثلاثاء القادم 18-1-1425ه برعاية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك وحضور معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وعدد كبير من كبار المسؤولين.
وأوضح الدكتور اللحيدان في حوار خاص ل (الجزيرة) أن المعرض التاسع لتاريخ التعليم بالمملكة يضم أكثر من سبعة آلاف وثيقة وخمسة آلاف صورة تمثل عرضاً لمراحل تطور التعليم منذ بداياته المتواضعة حتى عصر الحاسوب ليكون مرجعاً وثائقياً للطلاب والباحثين ورواد التعليم بالمملكة مؤكداً أنه سيتم أيضاً خلال فعاليات المعرض افتتاح مركز الهوايات ومركز التدريب التربوي ومعرض الكتاب والحاسب الآلي ومتحف الآثار ومعرض أسبوع المهنة بمشاركة عدد كبير من القطاعات الحكومية والأهلية.
مثمناً الجهود الكبيرة التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك ومتابعته الشخصية لإنجاح فعاليات المعرض فإلى مضابط الحوار...
* تستضيف منطقة تبوك الثلاثاء القادم 18-1-1425هـ المعرض التاسع لتاريخ التعليم بالمملكة فماذا عن هذا المعرض وماهي استعدادات الإدارة لهذا اللقاء المهم؟
- انبثقت فكرة معرض تاريخ التعليم بعد صدور موسوعة تاريخ التعليم في الخامس من شهر شوال 1419هـ حيث تم جمع أكثر من سبعة آلاف وثيقة وخمسة آلاف صورة تمثل عرضا لمراحل تطور التعليم منذ بداياته المتواضعة حتى عصر الحاسوب وبتوجيهات معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد تم الإعداد لإقامة أول معرض لتاريخ التعليم بالمملكة حيث رعى صاحب السمو الملكي سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء والدفاع والطيران والمفتش العام حفل الافتتاح الكبير ثم استمر افتتاح المعرض في مناطق المملكة (أبها - نجران- الجوف- المدينة المنورة - عرعر- القصيم- والباحة) وهاهو يعود المعرض إلى منطقة تبوك حيث يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك المعرض التاسع لتاريخ التعليم في المملكة ويتبقى من رحلة المعرض أربع محطات قادمة هي منطقة مكة المكرمة والمنطقة الشرقية وحائل وجازان ثم يحط رحاله في متحف التعليم الدائم في مدرسة صقر قريش بمدينة الرياض ليكون مرحباً وثائقياً للطلاب والباحثين ورواد التعليم بالمملكة وقد بدأت استعدادات إدارة التربية والتعليم بمنطقة تبوك لهذا اللقاء المهم منذ وقت مبكر حيث تم تشكيل اللجان العاملة وعقد الاجتماعات وتحديد المهام لإنجاح فعاليات اللقاء وإخراجه بالصورة المناسبة.
* هل هناك فعاليات مصاحبة للمعرض؟
- هناك عدد كبير من الفعاليات التي يشهدها المعرض فبالإضافة إلى المعرض الذي يحتوي على معروضات تاريخية قديمة تمثل مراحل التعليم في المملكة العربية السعودية وهي عبارة عن المخطوطات والكتب القديمة والخطابات والدفاتر والسجلات والوثائق والوسائل التعليمية البدائية إضافة إلى مشاهد تمثيلية تحكي تاريخ التعليم من قبل مرحلة الكتاتيب إلى النهضة التعليمية الحديثة من تأليف وإخراج الأستاذ عبد الله صالح الحارثي والأستاذ بندر صالح الحارثي ويستمر المعرض لأكثر من شهر على فترتين صباحية ومسائية كما يشهد الحفل الثقافي الذي يقام بهذه المناسبة كلمة معالي وزير التربية والتعليم وكلمة لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك إضافة إلى أوبريت بعنوان (شمس الأدب عن حكاية المعارف) من تأليف وألحان وإخراج عبد الله صالح الحارثي وبندر صالح الحارثي ويحكي أوبريت قصة تاريخ التعليم بالمملكة العربية السعودية بين الحاضر والماضي وهي عبارة عن خمس لوحات يشارك فيها أكثر من 900 طالب من مختلف المدارس والمراحل التعليمية يمثلون مخرجات التعليم.
وذلك على المسرح المفتوح بمركز الأمير سلطان الحضاري.
* ما مدى مشاركة القطاع الخاص للمساهمة في إنجاح فعاليات المعرض؟
- لعل مشاركة شركة تبوك للتنمية الزراعية (تادكو) من خلال الرعاية الكاملة للمعرض والحفل الثقافي خير دليل على دعم القطاع الخاص واهتمامه بهذه المناسبات العظيمة الحضارية المهمة وهي مشاركة لا تستغرب على شركة عملاقة ومؤسسة رائدة على مستوى المملكة ورمز من رموز التطور والنهضة الحضارية لبلادنا كما إن هناك مشاركة فاعلة من المدارس الأهلية (بنين وبنات) في المنطقة.
* كم بلغ حجم المشاريع التربوية والتعليمية التي حظيت بها منطقة تبوك في ميزانية هذا العام؟
- أولاً أود بهذه المناسبة أن أقدم جزيل الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك الذي كان لسموه جهود كبيرة في انضمام عدد كبير من المشاريع التعليمية لمنطقة تبوك ضمن ميزانية وزارة التربية والتعليم لهذا العام والشكر موصول لسمو نائبه الأمير جلوي بن عبد العزيز ومعالي وزير التربية والتعليم. وقد بلغ حجم المشاريع ستة عشر مشروعاً تعليمياً جديد بتكلفة تصل إلى اثنين وخمسين مليون ريال ومن ضمن هذه المشاريع مجمع تعليمي في مدينة تبوك يقع بين حي الورود وحي المروج ويضم المجمع مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية وتشترك هذه المدارس في الصالات الرياضية والمسرح وتضم 48 فصلاً دراسياً كما أن هناك عشرة مجمعات مدرسية في قرى المنطقة إضافة إلى عدة مداس في مدن المحافظات وخمسة عشر مشروعاً من المشاريع السابقة تحت التسليم والإنشاء في مراحل مختلفة.
كما بلغت المبالغ المعتمدة لتأهيل المدارس وتوفير وسائل الأمن والسلامة وإنشاء المختبرات وتوفير الوسائل التعليمية والنظافة والصيانة للمدارس حوالي ثمانية وستين مليون ريال هذا بالإضافة إلى المشاريع القائمة الآن حيث تم إنجاز من 30% إلى 90% وعددها خمسة عشر مشروعاً وبذلك يصبح إجمالي المشاريع الجاري تنفيذها والتي ستنفذ مع الميزانية الجديدة إحدى وثلاثين مشروعاً وهذه لعمري نقله تعليمية جبارة تعيشها المنطقة وهي ما يعكس ويترجم متابعة سمو أمير منطقة تبوك وحرصه على تنفيذ هذه المشاريع وإنجازها على وجه السرعة.
علماً بأنه لم ولن يتم استئجار مبنى مدرسي أو تجديد عقود لمدارس قائمة إلا بعد إحضار خطاب من الدفاع المدني يؤكد توفر شروط الأمن والسلامة في المدارس المستأجرة.
* شاركتم مؤخراً ضمن الوفد السعودي في مؤتمر اليونسكو بالعاصمة الفرنسية (باريس).. فماذا عن هذا المؤتمر؟
- لقد سجل الوفد السعودي في هذا المؤتمر حضوراً ممتازاً على كل المستويات من خلال المشاركة في الاجتماعات واللجان المختلفة وقد طالب معالي وزير التربية والتعليم رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم ورئيس وفد المملكة الأستاذ الدكتور محمد بن أحمد الرشيد منظمة اليونسكو أن تضع تعريفا دقيقا للإرهاب يمنع من العبث بمعناه وتفسيره حسب الأهواء والمصالح.. وقد حظيت كلمة المملكة التي ألقاها الدكتور الرشيد بتقدير كبير من قبل ممثلي الدول الإسلامية والصديقة.
* ما الخطوات التي اتخذتها إدارة التربية والتعليم بتبوك لتوسيع نطاق استخدام الحاسب الآلي وبرامجه؟ وهل هناك خطط مستقبلية تهدف إلى تحقيق التوسع المأمول انسجاماً مع أهداف مشروع (وطني) للحاسب الآلي؟
- الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة تبوك قامت بعدة خطوات للاستفادة من الحاسب الآلي باعتباره ضرورة ومطلباً مهما في هذا العصر حيث تم تعميم برنامج معارف على جميع مدارس المنطقة كما تم ربط جميع مدارس المنطقة بالإدارة العامة للتربية والتعليم في تنفيذ مشروع شبكة الحاسب الآلي لربط مدارس المنطقة بالإدارة وكذلك ربط الإدارة بالوزارة مستقبلاً. كما تم إنشاء موقع للإدارة العامة على شبكة الإنترنت وبريد إلكتروني للإدارة ولشؤون المعلمين والإشراف التربوي ومركز المعلومات والحاسب الآلي وكذلك إعداد بريد إلكتروني لكل مدرسة من مدارس المنطقة لسهولة التواصل بين المدارس والإدارة.
* ما رؤيتكم حول استثمار المباني المدرسية؟ وما السبل المثلى لاستثمارها وكيفية تنفيذها وما الجدوى العائدة على العملية التربوية والتعليمية؟
- تعد المباني المدرسية بمكان الأهمية في الأوساط الاجتماعية وأرى أن فائدتها لا تجب أن تقتصر على بداية ونهاية اليوم الدراسي بل أن تتعدى ذلك إلى ما هو أعم وأشمل كإقامة مراكز النشاط ومنبر للبرامج والأهداف التربوية العامة التي حددتها سياسة التعليم في المملكة وكذلك إقامة نادٍ للحي الذي تقع فيه المدرسة لاستثمار المبنى المدرسي للبرامج الترفيهية لأبنائنا الطلاب للقضاء على أوقات فراغهم بعد نهاية اليوم الدراسي وصقل مهاراتهم في مجال أرحب واستثمار ذلك بما يعود بالنفع على العملية التربوية والتعليمية.
* التسرب والرسوب من أبرز مشاكل اقتصاديات التعليم.. إلى أي مدى أسهمت لائحة تقويم الطالب في الحد من تفاقمها؟
- تعد معدلات الترفيع والرسوب والتسرب مؤشرات مهمة للتعليم ومن هنا كانت هذه المؤشرات ومازالت محل اهتمام الباحثين والتربويين نظراً لعلاقتها المباشرة بمتغيرات تعليمية كثيرة ولائحة التقويم المستمر لطالب في الصفوف الأولى الأول والثاني والثالث ساهمت بشكل كبير في الحد من مشكلة التسرب أو الرسوب إذ تؤكد اللائحة على أهمية التعامل مع أدوات تقويم الطالب في الاختبارات تعاملاً تربوياً خلاقاً والاهتمام بالتأثيرات النفسية والتربوية للطالب على اعتبار أنها ليست غاية في حد ذاتها وليست للعقاب وإنما هي مصدر للمعلومات التي يحتاجها المعلم لتعميم مسار عمله من جهة ومعالجة الصعوبات التي يعاني منها الطلاب ومساعدتهم وتحفيزهم على تطوير قدرتهم من جهة أخرى.
| 
