لموت العلماء وقع كبير واثر بالغ في نفوس الأمة الإسلامية، وذلك لما يصيب الأمة بفقدهم من انقطاع تواصلهم العلمي ونتاجهم الفكري وما يحملونه من النصح والتوجيه والصدق والإخلاص لدينهم وولاة أمرهم وأمتهم وبلادهم والتأثر بفقد أحد منهم هو دليل على وعي الأمة وترابطها واعتزازها بعلمائها وتقديرها للعلم والمعرفة.
وفضيلة الشيخ إبراهيم بن عبيد - رحمه الله - هو أحد من عرفنا، فيه العلم والنصح والإخلاص لدينه ثم مليكه ووطنه وقد عرفه الناس مؤرخاً قديراً وفرضيا دقيقا ومعلما ناجحا، أمضى حقبة من الزمن في التدريس وتتلمذ على يديه عدد كبير من الناس وكان لي شرف التلمذة عليه أيام الطلب ولديه صبر واحتساب في التعليم وهو على منهج السلف الصالح رحمهم في التدريس في المسجد بالإضافة إلى التدريس في المدارس الحكومية وبابه مفتوح لكل من يرغب في توضيح ما يشكل عليه في المسائل الدينية ولا سيما في علم الفرائض والتاريخ والفقه والنحو وغيرها من العلوم الشرعية، وقد تأثر كل من عرف فضله وعلمه عندما سمع خبر وفاته في مساء يوم السبت الثامن من محرم لعام 1425هـ وأعاد خبر وفاته- رحمه الله- تأثر الجميع بخبر وفاة شقيقه العالم الورع الواعظ الزاهد الشيخ فهد بن عبيد- رحمه الله - وذلك قبل أكثر من ثلاث سنوات رحم الله الجميع وأحسن الله عزاء أبناء وبنات الشيخ إبراهيم وجبر مصيبتهم وغفر له وأسكنه فسيح جناته، وعزاؤنا للجميع ممن عرف فضله وعلمه وتأثر بوفاته.
والحمد لله على قضائه وقدره.
* الرئيس العام لتعليم البنات سابقاً |