يحمل معه رسائل تدين الإرهاب
الرحالة السعودي العتيبي يستعد لرحلة إلى فلسطين

  * الرياض - عبدالعزيز القراري:
يعتزم الرحالة السعودي المعروف الأستاذ عوض عوض العتيبي القيام برحلة رسم لها خط سير من أمام قصر السلام بالرياض عبر مناطق المملكة حتى الحدود الأردنية الى فلسطين والى المسجد الأقصى حيث عزم العتيبي لأداء الصلاة في المسجد الأقصى رافعاً شعار المملكة على دراجته النارية ويهدف من رحلته إلى نبذ الإرهاب ورفضه ومحاربته والدعاء للسلام العادل والشامل وبيان رفض الإسلام للإرهاب.
(الجزيرة) التقت بالعتيبي وكشف لنا العديد من أسرار رحلته فماذا قال:
* كيف تكونت لديكم فكرة القيام برحلة إلى فلسطين؟
- أردت أن أوصل للعالم بعد ظهور بعض الأعمال الإرهابية المتفرقة في العالم ومنها بلدي المملكة التي نسبت إلى الإسلام لتشويه الوجه الحقيقي له وهو بريء من ذلك.
فبعد أحداث 11 سبتمبر هاجمتنا الصحافة الغربية وزعمت أننا ندعم الإرهاب وها نحن نعاني من الإرهاب علماً بأن المملكة من أولى الدول التي حاربت الإرهاب ويدلك على ذلك شعار رحلتي الأولى التي قمت بها أنا ومجموعة من الزملاء وبتوجيه من سمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز. وقد أطلق عليها شعار رفض الإرهاب والمخدرات ودعوة للإخاء والمحبة.
وتتناسب جميع الأهداف في الرحلة السابقة التي كانت عام 1419هـ مع الأحداث الجارية في العالم الآن، فقد تعرضت المملكة لعدة أعمال إرهابية ولدت لدي فكرة محاربة الإرهاب الذي يعد فكراً دخيلاً على مجتمعنا المحب للخير الذي تتهافت القلوب إليه لأنه بلد خير وأمن وسلام.
* متى ستبدأ الرحلة الثالثة؟
- تقدمت بطلب الإذن لسمو سيدي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - وانتظر حالياً توجيه سموه.
* ومَنْ سيقوم بالتنسيق مع سلطات الاحتلال والسلطة الفلسطينية؟
- التنسيق سيكون عن طريق سفارة خادم الحرمين الشريفين والخارجية السعودية مع الخارجية الأردنية ليتم ذلك مع سلطة الاحتلال والسلطة الفلسطينية عبر سفارة الأردن في إسرائيل.
* إذا تم الاعتذار من قبل الأردن ما هو العمل؟
- إذا اعتذرت الأردن وهذا غير وارد سيكون التنسيق عن طريق القاهرة.
* وإذا رفضت إسرائيل دخولك؟
- إذا رفضت القيادة الإسرائيلية فالرفض مرآة تعكس رفض إسرائيل للسلام.
* هل ستكون حراً في جميع تنقلاتك أم ماذا؟
- لا لن أكون حراً بتنقلاتي وسوف يكون هناك برنامج معد من القيادة الفلسطينية وسوف التزم بالبرنامج بعد موافقة المسؤولين السعوديين.
* ما هو مضمون الرسائل وكم عددها ومن تخص؟
- الرسائل ثلاثة واحدة لشعبنا في فلسطين والثانية لشعب إسرائيل والثالثة لشعوب العالم وتحمل مضموناً سأوضحه في وقت لاحق.
* صراحة هل أنت خائف من أخطار هذه الرحلة؟
- لا والله لست خائفاً وأما الخطر فهو متوقع ولكني لن أبالي لأنني من المؤمنين بالقدر وما أراده الله سيحصل ، وفي هذه الرحلة لن يكون معي إلا الله عزوجل وهذه رغبتي وإرادتي واتحمل كل المسؤولية.
* ماذا يشغل تفكيرك في الوقت الحاضر وما الذي تريد أن تفعله؟
- طبعاً أنا مشغول بالرحلة والتجهيز لها من كل النواحي والآن شبه جاهز للقيام بها وأما ما أريده فهو أنني أرجو من الله عزوجل ثم من سمو سيدي ولي العهد مساعدتي وإسعادي بأمره الكريم حتى أحقق أمنيتي بالقيام بهذه الرحلة التي أتمناها من كل قلبي وأمر سموه الكريم هو نجاح مبكر للرحلة وأيضا أتمنى من وسائل الإعلام الوقوف معي لإيصال أهداف الرحلة التي هي في قلب كل مواطن صالح.
* ما هي أبرز المخاطر التي تعرضت لها في رحلاتك السابقة؟
- هنالك العديد من الأخطار واجهتني في رحلاتي السابقة ولكن أتذكر ما حدث لي في القاهرة، فبينما كنت في أحد الفنادق هناك، اتصل بي مجهول يهددني فأخبرت وزارة الداخلية بذلك التي تولت التنسيق مع وزارة الداخلية المصرية والتي تكفلت بحمايتي حتى خروجي من الأراضي المصرية.
ومن الأحداث الطريفة التي حدثت لي عندما كنت بلبنان فبينما كنت في إحدى المحطات هناك أنا وزميلي وعند انطلاق الدراجة النارية انقض علينا كلب بوليسي وهمَّ بعض صاحبي الذي فر هارباً في مشهد مثير.