* تبوك - عبدالرحمن العطوي:
أنقذت العناية الإلهية معلما من الموت بعد أن ضل الطريق وتعطلت سيارته وسط الصحراء .
وتعود تفاصيل الإنقاذ إلى أن أحد المعلمين الذي يعمل في إحدى المدارس التابعة لقرية نعمة بمنطقة تبوك وأثناء عودته من مدرسته التي تقع في منطقة صحراوية ابتعد عن الإسفلت ما يقارب الـ60 كم تاه في الطريق وكاد الوقود ان ينفد بعد أن عجز عن الوصول إلى جهته الصحيحة فلم يجد هذا المعلم الذي كان كذلك صائما في هذا اليوم والطقس كان حاراً في منتصف الظهيرة ولا يوجد اتصال في موقعه إلا أن يصعد أحد الجبال شاهقة الارتفاع لعله يجد مخرجاً ويشاهد أي موقع قريب وعند صعوده قمة الجبل بعد جهد بدني شاق تحطمت آماله لعدم رؤيته ما يستدل به وفي هذه الأثناء قام هذا المعلم بتشغيل جهاز الجوال على قمة هذا الجبل لعله يجد أملا في إمكانية الاتصال به رغم ان المنطقة لا يوجد بها أي اتصال فكانت الفرحة أن عمل الجوال على قمة الجبل وعلى الفور قام بالاتصال على عدة جهات أمنية ومن ضمن من تلقى استغاثة هذا المعلم الرائد عبدالله مرداس العتيبي مدير شعبة الدوريات بقيادة أمن الطرق بتبوك وذلك عن طريق العمليات الخاصة بأمن الطرق وكان المعلم وهو يتحدث في حالة يرثى لها ولم يستطع تحديد جهته بالضبط وأخذ الرائد العتيبي يدون المواقع الجبلية القريبة منه وفي هذه الأثناء كان أحد أفراد أمن الطرق من سكان المنطقة متواجدا وقت البلاغ فتحدث مع المعلم فأخذ يتعرف على الموقع منه بالتفصيل حتىتمكن من معرفة موقعه بالضبط فطلب منه البقاء في مكانه حتى الوصول إليه ورغم بعد المسافة عن طريق الإسلفت ومن ثم الطريق الصحراوي إلا أن رجال أمن الطرق هبوا لنجدبته كما ان بطارية الشحن الخاصة بجوال المعلم قد نفدت وانقطع الاتصال به وعند الوصول إلى الموقع وجدوه في حالة يرثى لها وأسعفوه كما وجدوه قد كتب وصيته على يده وأخبرهم المعلم ان الله قد كتب له عمراً جديداً ولولا معرفة رجل أمن الطرق بالمنطقة لكان هذا المعلم في أسوأ حال وقد شكر المعلم رجال أمن الطرق على ما بذلوه من جهد لإنقاذ حياته.
|