* غزة - بلال أبو دقة - الوكالات:
قتلت القوات الإسرائيلية المزيد من الفلسطينيين أمس في موجة التصعيد التي بدأتها مؤخراً، حيث استشهد أمس في مخيمي البريج والنصيرات 15 فلسطينياً عندما توغلت قوات الاحتلال تدعمها المروحيات في المخيمين، وأصيب العشرات بجراح، ونددت السلطة الفلسطينية بالعدوان الجديد وقالت: إنها ستطلب انعقاد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي للنظر في هذه المجازر. وسقط الشهداء الجدد بينما أصيب أكثر من 80 فلسطينياً خلال التوغل في المخيمين الذي بدأ الليلة قبل الماضية ولم ينته إلا ظهر أمس وسط مواجهات عنيفة.
وقال الطبيب إبراهيم المصدر مدير مستشفى (شهداء الأقصى) في دير البلح وسط قطاع غزة: (ان عدد الشهداء وصل إلى 14بينهم طفل وفتى، كما أصيب أكثر من 80 شخصاً بجروح جميعهم بالرصاص الحي وبعضهم في حالة الخطر).
وأشارت مصادر أمنية وطبية فلسطينية إلى أن الفلسطينيين قتلوا عندما فتح الجنود الإسرائيليون النار عند مداخل هذين المخيمين الواقعين في وسط قطاع غزة، وأشار شهود عيان إلى أن اشتباكات مسلحة وقعت بين سكان المخيمين والجيش الإسرائيلي عندما باشر التوغل داخل المخيمين.
وقال شهود عيان ومصادر أمنية (إن الجيش الإسرائيلي انسحب من مدخلي مخيمي النصيرات والبريج وسط قطاع غزة ومن طريق صلاح الدين الرئيسي بعد عملية توغل لمسافة تزيد عن أربعة كيلومترات في عمق الأراضي الفلسطينية انتهت ظهر أمس.وأفاد الطبيب أن المستشفى (استقبل جثامين كل من الفتى محمد علي بدوي والطفل يوسف عبد الله يونس، وشادي الصعيدي، وفارس الحواجري، ومحمد الشطلي، وأحمد حرب، وموسى حمو، ويوسف السنوار، وعمر الجمل، وخالد الحزوقي، وحسن زهد، وساهر المغاري وحازم عقل)، غير انه لم يورد اسم الشهيد الذي سقط في وقت لاحق.
وأوضح مدير المستشفى الشفاء أنه يتم إجراء عمليات جراحية للحالات الخطرة وتقديم الاسعافات اللازمة لباقي المصابين والجرحى.
وقال مصدر آخر ان معظم الشهداء قتلوا عندما فتح الجنود الإسرائيليون النار عند مداخل هذين المخيمين الواقعين في وسط قطاع غزة بفعل النيران الكثيفة من الدبابات التي ساعدتها المروحيات مما زاد من كثافة قوة النيران.. ومن بين الشهداء هناك ثلاثة على الأقل من أعضاء حركة حماس حسب مسؤولين في هذه الحركة أعلنوا (استشهادهم) عبر مكبرات الصوت في المساجد. وقد فرضت القوات الإسرائيلية نظام حظر التجوال في مخيم البريج، كما أطلقت نيران أسلحتها (بشكل عشوائي) من فوق أسطح المنازل التي تمركز الجنود فوقها، ووصف المراسل جروح أحد المصابين بأنها (خطيرة جداً) لدرجة استدعت نقله من مستشفى (شهداء الأقصى) في مدينة دير البلح بوسط القطاع إلى مستشفى (دار الشفاء) بمدينة غزة.
هذا وقد أعلن نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس الأحد أن السلطة الفلسطينية ستطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة (المجازر الإسرائيلية) الجديدة في قطاع غزة، محذراً من أن إسرائيل (تعبث بالأمن وتلعب بالنار.. وستدفع ثمن التصعيد)، وأضاف أبو ردينة (اننا سنتوجه إلى مجلس الأمن الدولي مع المجموعة العربية ومجموعة عدم الانحياز لدعوة المجلس للانعقاد في جلسة طارئة لمناقشة هذه المجزرة وفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية).
ومن جانب آخر اعتقلت القوات الإسرائيلية محمد رشاد البرغوثي (25 عاماً) الناشط في كتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة فتح قرب مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وقالت المصادر انه كان بحوزته رشاش من نوع كلاشنيكوف وقنبلتان، وأشارت المصادر إلى أن الناشط يمت بصلة قرابة لأمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي الذي تحتجزه إسرائيل منذ نيسان - إبريل 2002، وتحاكم إسرائيل مروان البرغوثي وهو يحاكم بتهم الوقوف وراء مقتل إسرائيليين ويواجه عقوبة السجن مدى الحياة.
وفي ذات الوقت استمر حصار القوات الإسرائيلية لمقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في مدينة رام الله وتقف على مداخل المقر والشوارع المؤدية إليه منذ يوم الجمعة.إلى ذلك كشفت مصادر فلسطينية عن هوية الشهيدين المجهولين في عملية معبر بيت حانون أبرز الفدائية يوم السبت، وقالت: ان الأول يدعى مهتدى المبيض من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين والثاني هو عمرو أبو سعيد من كتائب شهداء الأقصى المنتمية لحركة التحرير الوطني فتح.
| 
