* فلسطين المحتلة - مكتب الجزيرة:
نقلت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية، شكاوى قدمتها مجندات إسرائيليات، وعدد من المجندين الشبان، أيضا، على خلفية تعرضهم إلى المضايقة الجنسية من قبل ضباط وجنود يخدمون برفقتهم، حيث ارتفعت المضايقات الجنسية في الجيش الإسرائيلي بنسبة (78%) في العام الماضي، 2003..
وقالت الصحيفة العبرية في تقرير رصدته الجزيرة: انه تم تسجيل (386 شكوى جنسية) في عام 2003، مقابل (217 شكوى) في عام 2002..
وحسب مصادر إسرائيلية: فوجئ المسؤولون في الجيش الإسرائيلي بهذه المعطيات، خاصة أن معطيات عام 2002 كانت أشارت إلى انخفاض المضايقات الجنسية في صفوف الجيش الإسرائيلي، عن معطيات عام 2001..
ويستدل من نتائج بحث شامل اجري قبل سنة: أن واحدة من بين كل خمس نساء يخدمن في الجيش الإسرائيلي تعرضت إلى المضايقة الجنسية خلال خدمتها العسكرية..
وحسب المصادر في الدولة العبرية: ارتفعت نسبة الوعي بين المجندات لضرورة عدم التزام الصمت، ويلاحظ ازدياد نسبة المجندات اللواتي يتوجهن إلى مراكز مساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية لتقديم شكاوى..
يشار إلى أن المعطيات في الجيش الإسرائيلي تشير إلى ارتفاع نسبة المضايقات الجنسية التي يتعرض لها الرجال في الجيش، أيضا.. وحسب التقرير قدم (17 مجندا)، خلال عام 2003، شكاوى بهذا الشأن، مقابل (8 شكاوى) في عام 2002..
في اسرائيل، جريمة كل دقيقة، وعملية قتل وحالتي اغتصاب كل يوم وفي هذا السياق، أشار تقرير جديد أعدته الشرطة الاسرائيلية أن نسبة الجريمة في الدولة العبرية شهدت ارتفاعاً ملحوظاً تمثل بنسبة أربعة في المائة خلال العام الماضي (2003)، مشيرا: إلى وقوع جريمة كل دقيقة، وعملية قتل وحالتي اغتصاب كل يوم..
وقال التقرير الإسرائيلي: إن الجريمة تتصاعد بعد خمس سنوات من الانخفاض شبه المتتالي في الجريمة في إسرائيل، حيث سُجل في عام 2003 ارتفاع بمعدل (4. 2 %) في الجريمة، حيث طرأ ارتفاع على قوة منظمات الجريمة، على عنف الشبيبة ، على أعمال السلب والنهب ومخالفات الأملاك..
وسرد التقرير الإسرائيلي سلسلة من المعطيات تدل على ارتفاع الجريمة منها: أن كل دقيقة يفتح ملف لحدث جنائي، كل ربع ساعة يعتقل مشبوه ؛ كل أربع دقائق ينفذ سطو، كل دقيقتين تحدث سرقة أو اقتحام، كل ساعتين ونصف مخالفة جنس، كل يوم حالتا اغتصاب، كل يوم قتل أو محاولة قتل، كل يومين قتل، كل 13 دقيقة يفتح ملف على حدث جنائي يتعلق بالشبيبة، كل 10 دقائق يفتح ملف في حدث عنيف، كل 30 دقيقة حدث عنف في العائلة، كل 30 دقيقة تسجل مخالفة سير، وكل 30 دقيقة تقع حادثة طرق مع إصابات..
وذكر التقرير الذي رصدته الجزيرة أن عدد الأشخاص الذين قتلوا في عام 2003 كان أقل بخمسة أشخاص مقابل عددهم في عام 2002 ، ولكن هذا العام طرأت ظاهرة جديدة: (تسعة قتلى) من اصل (172 قتيلا) كانوا أبرياء علقوا في ساحة قتال بين مجرمين ؛ و (19 من القتلى) ؛ منهم (16 امرأة) وثلاثة رجال كانوا ضحايا عنف في العائلة..
وتعتقد أوساط الشرطة أن العوامل الأساسية التي أدت الآن للتصعيد هي التركيز على معالجة عمليات المقاومة الفلسطينية على حساب تعزيز شبكة التحقيقات والضائقة الاقتصادية لمواطني الدولة العبرية.
ونقل عن مسؤولين في الشرطة الاسرائيلية، قولهم: إن عدد اليهود المتورطين في الجريمة ارتفع عام 2003.. وقدر المفوض العام للشرطة الاسرائيلية (أهرونشكي) ان منظمات الجريمة ستتعزز في هذا العام (2004)، كما قدر ان المقاومين الفلسطينيين سيواصلون محاولاتهم لتنفيذ العمليات..
وأشارت تقارير الشرطة الاسرائيلية: انه تم خلال عام 2003 فتح (26024 ملفا) في الشرطة مقابل (25705 ملفات) تم فتحها في عام 2002..
وأفادت معطيات الشرطة بان هناك (48 منظمة إجرامية) تعمل في إسرائيل في الوقت الراهن، ينشط فيها (850 مجرما)، وأظهرت المعطيات أيضا أن تسعة إسرائيليين قتلوا خلال العام الماضي نتيجة الصراعات بين المنظمات الإجرامية..
وعقب المفتش العام للشرطة، (شلومو اهرونيشكي)، قائلا: إن قوة المنظمات الإجرامية ازدادت في الآونة الأخيرة، كما تزايدت محاولاتهم للتوغل في مؤسسات الحكم في إسرائيل، إن هذه السنة ستشكل منعطفا في التعامل مع الجريمة المنظمة في إسرائيل.
وفي هذا السياق، قال البروفسور (ريتشارد يسرائيلوفيتش)، الباحث في قسم العلوم الاجتماعية في جامعة (بن غوروين) الاسرائيلية في مدينة بئر السبع: إن (20%) من المدمنين على الهيروين في إسرائيل، أي (6000 شخص)، هم من القادمين الجدد من دول رابطة الشعوب (الاتحاد السوفييتي سابقاً)، ومعظمهم هاجر إلى اسرائيل وقد كان مدمناً في بلده السابق.
|