لم يترقب الجمهور ولا المتابعون من الوسط الفني والإعلامي لقاءً إذاعيا مثلما ترقبوا حلقة (ليلة خميس) الأخيرة التي كان عريسها وضيفها فنان العرب الأستاذ محمد عبده الذي أعطى دروساً (كعادته) في الإجابات التي اتسمت بالسخونة والآراء المطلقة او المبطنة.. فقد كان فنان العرب ليلة الأربعاء الماضي متجلياً وكأنه يحيي حفلاً غنائياً او بمعنى أصح (درساً مجانياً)..
من هنا أقول:
إن الزميل أحمد الحامد بدا على غير عادته كمحاور جيد ينتزع الإجابة من ضيفه بطريقة أو بأخرى وكان الحامد في حلقة الأربعاء متردداً وسارداً للأسئلة بطريقة (بدائية) لا تعكس ابداً مستواه المعروف وكأن ابتعاده الطويل عن مثل هذه الحلقات وتوقف البرنامج قرابة العام كان له الأثر (السلبي) عليه..
وعزاؤنا الوحيد ان صفحة الفن حاضرة بمضمونها وطغت على معظم محاور اللقاء.. كما أن رابح صقر كانت مداخلته مع محمد عبده غير موفقة فكان الأفضل أن يعتذر عن المداخلة طالما أنها لن تضيف له شيئاً كما فعل (رفيقه) الفنان عبدالمجيد عبدالله الذي (فضل) عدم المشاركة لأن الأمور بلا شك لم تكن تجري في صالحه (حسب تأكيد بعض المصادر).. وبالمناسبة فقد حسم محمد عبده في هذا اللقاء الإذاعي ما دار خلال الأسبوع الماضي وأكد (مشكوراً) تصريحاته هنا في (فن) ووافق ما قاله راشد الماجد في بعض ما جاء في لقائه هنا خاصة رأيه في جديد عبدالمجيد عبدالله الذي وصفه فنان العرب بأن كل اغنية قيمتها (ريال واحد) وان جماهيره لاتتعدى أعمارهم الثلاثة عشر عاماً..
في هذا اللقاء قال فنان العرب كلاماً صريحاً في كاظم الساهر الذي حاول البعض (منا) للأسف أن يعطيه أكبر من حجمه على حساب فنان العرب الذي بدأ الفن وكاظم لا يزال طفلاً صغيراً وأعتقد ان (ابو عبدالرحمن) أراد أن يعطيهم درساً في (أدب) المفاضلة وأنه لا يزال قادراً على ان يكمل مسيرته (كفلتة) من هنا كان لابد ان يتواجد فنان العرب عبر لقاء (مباشر) أعتقد جازماً ان جميع منسوبي الوسط الفني والإعلامي تابعوه لأن الجميع كان يعتقد ان محمد عبده سيوجه كلاماً قوياً ورداً وافياً على تصريحات راشد الماجد..
ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث ونحن هنا نتابع ما دار بالحلقة خلال ساعتين ونصف اتسمت بالكر والفر والإجابات (الممغنطة) التي لا يحسن صناعتها سوى فنان بحجم محمد عبده.. عموماً..لم يعجبني حوار اذاعي كما اعجبني حوار محمد عبده ولست هنا مقتنعا بالمحاور قد اعجابي بضيف الحوار الذي فضلها (فاصلة) لا تحتمل الجدل في بعض مواضيعها وإثارة (جدل) جديد في مواضع أخرى..
إنه مثير.. على المسرح.. والصحف.. والإذاعة.. وحركاته.. وسكناته.. كان شافياً بإجاباته وحتى في (تهكمه).. إنه الأستاذ الذي ولد في عصر العمالقة فأصبح عملاقاً رغم أنف من يحاول التشكيك في ذلك ولو للحظة واحدة.. إنه فنان العرب جميعاً الأستاذ محمد عبده.
|