* شهد مثل هذا اليوم من عام 1965 هروب أحد النسور الجارحة من إحدى حدائق الحيوان في العاصمة البريطانية لندن من متنزه (ريجنت) حيث حلق طليقاً بعد أن نجح في خداع المحاولات الأخيرة التي قام بها حُرّاسه للإمساك به من جديد.
وقد هرب جولدي (النسر) من حديقة حيوان لندن المركزية وظل يراوغ الذين قاموا بأسره، كما أمضى النسر ما يقرب من أسبوع في الطيران حول المتنزه رغم أنه شوهد في طريق محكمة توتنهام بمدينة أوستون وكامدين.
وقد تجمّع حشد من الناس يبلغ عددهم ألف شخص في متنزه ريجنت لمشاهدة الطائر وهو يلاحقه الحراس ورجال الشرطة ورجال الإطفاء وأيضاً مراسل ال بي بي سي. كما تم أيضاً استشارة رجال البحرية حول تقديم شبكة وبنادق خاصة بالصيد.
هذا وقد هرب النسر جولدي، الذي عاش لمدة خمس سنوات بالحديقة، أثناء تنظيف قفصه تاركاًً وراءه أليفه ريجينا، وتنبأ جو ماكوري، نائب رئيس حراس الطيور الجارحة في حديقة حيوان لندن بأنه سيتم القبض على النسر بمجرد أن يشعر بالجوع.
هذا وقد تلقت حديقة الحيوان مئات المكالمات الهاتفية والخطابات التي تقدم النصيحة في كيفية الإمساك بالنسر ، وكان فريقان من الحراس يتتبعان سيره باستخدام أجهزة لاسلكي ذات اتجاهين والتي تم استعارتها من الدفاع المدني. وكانت أقرب محاولة للإمساك بجولدي ثانية أثناء التهامه بطة ضخمة كانت في حديقة مقر السفير الأمريكي في متنزه ريجنت، حيث تم تخويفه في اللحظة الأخيرة عندما حاول أحد المراسلين الصحفيين أن يرمي عليه معطفاً مما جعل الطائر يتخلى عن وجبته بعد أن أكل نصفها تقريباً.
وقام جولدي بمهاجمة كلبين من كلاب الصيد لكن نجح الأفراد الذين احتشدوا للمشاهدة في التغلب عليه. كما حاول أحد مراسلي إذاعة ال بي بي سي، والذي عاد مؤخراً من تغطية رحلة الملكة إلى إثيوبيا، استمالة جولدي وإعادته إلى الأرض باستخدام صافرة طير إثيوبية، إلا أن تلك الخدعة باءت هي الأخرى بالفشل.
|