* في مثل هذا اليوم من عام 1959 فرّ أحد قادة حركة الاستقلال المطلوب القبض عليه في منطقة نياسالاند في وسط أفريقيا إلى لندن واختبأ في أحد الأماكن هناك.
هرب كانياما تشيوم أحد قادة الكونغرس الأفريقي (نياسالاند) من محاولة القبض عليه بسبب ذهابه إلى كينيا. كما تم تطويق جميع الناشطين الآخرين للمجموعة في الغارات التي وقعت مع بواكير الصباح على منازلهم وتم أخذهم بالقوة إلى روديسيا الجنوبية المجاورة.
هذا وقد تم حرمان الكونغرس الأفريقي (نياسالاند) ومجموعتين قوميتين آخريين من حماية القانون واتهام قادتها بالتخطيط لعمل مذبحة للأوروبيين في نياسالاند.
هذا وقد تعرضت البلاد لاضطرابات لبعض الوقت ولقي 26 أفريقياً على الأقل مصرعهم في أعمال العنف التي اندلعت من جانب الذين تم القبض عليهم.
وفي حديث إلى المراسلين الصحفيين بعد الهروب إلى لندن، قال السيد تشيوم، الذي يبلغ من العمر 29 عاماً، أنه سيظل مختبئاً حتى يتم توضيح موقفه القانوني, وقال تشيوم: (لا أبالي بكوني سيتم إلقاء القبض عليّ، لكن أريد أولاً تبرئة اسم قائدي الدكتور باندا).
وأضاف تشيوم: (إن الادعاءات حول التخطيط لعمل مذبحة مجرد قصة مختلقة الغرض منها تدمير المعارضة للاتحاد في أفريقيا الوسطى).
ويُذكر أن عدد الأفارقة في (نياسالاند) البالغ ثلاثة ملايين يفوق بكثير عدد الأوروبيين في البلاد والبالغ 7000 شخص. وعلى الرغم من حكم الأقلية البيضاء، فإن العلاقات بين العرقين ودية إلى حد بعيد مقارنة ببعض الدول الأفريقية الأخرى وهناك تمثيل محدود للسود في مجلس (نياسالاند) التشريعي. هذا وقد بدأت الاضطرابات عقب دمج (نياسالاند) داخل الاتحاد الأفريقي المركزي مع روديسيا الخاضعة للحكم البريطاني في 1953, ويخشى الناشطون السود من تطبيق سياسات التمييز العنصرية في روديسيا على نياسالاند.
وتجدر الإشارة إلى أن المجموعة أصبحت ذات صبغة عسكرية أكثر بعد تولى الدكتور باندا القيادة في العام المنصرم بعد عودته من (المنفى الطوعي) الذي بلغ 40 عاماً.
|