في مثل هذا اليوم من عام 1950، وبعد أسبوع واحد فقط من إصدار الحكم على عالم الفيزياء البريطاني كلاوس فوكس بالسجن 14 عاماً لدوره في تمرير معلومات حول القنبلة الذرية إلى الروس، أصدر الاتحاد السوفيتي بياناً مقتضباً نفى فيه معرفته ب فوكس أو أنشطته. وعلى الرغم من النفي الروسي، أدى إلقاء القبض على فوكس وإدانته إلى الكشف عن شبكة من الأفراد داخل الولايات المتحدة وبريطانيا العظمي كانت تقوم بأنشطة تجسس لصالح الاتحاد السوفيتي خلال الحرب العالمية الثانية.
هذا وقد عمل فوكس على تطوير القنبلة الذرية إبّان الحرب العالمية الثانية في بريطانيا العظمي وكان طرفاً في مشروع مانهاتن السري للغاية في الولايات المتحدة. وفي فبراير عام 1950، ألقى المسئولون البريطانيون القبض عليه ووجهوا إليه تهمة نقل معلومات حول القنبلة الذرية إلى السوفيت. وعقب إلقاء القبض عليه، اتهم فوكس أمريكياً يُدعى هاري جولد بأنه كان همزة الوصل بينه وببين السوفيت. ووشى جولد بديفيد جرينجلاس الذي شارك أيضاً في مشروع مانهاتن، كما أبلغ جرينجلاس عن أخته وزوجها جوليوس وإيتل روزينبرج. وفي النهاية تم الحكم على جولد وجرينجلاس بالسجن. وتمت إدانة روزينبرج وزوجها والحكم عليهما بالإعدام وتم
تنفيذ الحكم في عام 1953.
وأنكر السوفيت بشدة معرفتهم بأي طرف في عصابة التجسس.
وفي بيان صدر في 7 مارس عام 1950، أعلن الروس أن أي اعتراف من جانب فوكس يشير إلى أنه كان يعمل لحساب الاتحاد السوفيتي هو مجرد (اختلاق لا أساس له من الصحة حيث إن فوكس غير معروف لدى الحكومة الروسية وليس هناك (عملاء) تابعين للاتحاد السوفيتي على صلة بفوكس). هذا ولم يتم بالضبط تحديد مستوى تجسس السوفيت وأيضاً قيمة المعلومات
التي نجحت في الحصول عليها نتيجة لهذا النشاط. وفي عام 1959، تم إطلاق سراح فوكس من السجن وقضى سنواته الباقية من عمره مع أبيه في ألمانيا الشرقية.
|