|
| |
(30) ومِمَّا يَتعلَّق بالإمام الشافعيِّ (ت204هـ)، وليس هو من أهل الشامات، ولكنْ لحادثة مشهورة وَقَعَتْ له؛ فقد عُرِفَ عنه -رحمه الله- العناية بعِلم الفِراسة والنُّجوم واطِّلاعه على كُتُبها، قال الحافظ ابن حَجَر: «وقرأْتُ على أُمِّ الحَسَن التنوخيَّة، عن أبي الربيع بن قُدامة، أنَّ جعفر بن علي» أخبَرَهُم، أنا أبو طاهر الأصبهانيُّ، أخبَرَنا أبو الحسن الموازينيُّ، عن القُضاعيِّ، أخبَرَنا أبو عبدالله بن شاكِر، ثنا الحسن بن رشيق، ثنا أبو بكر الشافعيُّ، ثني أبي، سَمعتُ أبا عبدالله بن محمد بن العبَّاس يقول: كان الشافعيُّ -وهو حَدَثٌ- يَنظرُ في النجوم، وما نظر في شيءٍ إلاَّ تَفَقَّه فيه وفَهِمَهُ، فجلس يوماً -وامرأة رَجُل تطلق- فَحَسَبَ، فقال: تَلِد جارية عَوراء، على فَرجها خال، وتموت لكذا! فَوَلَدَتْ، فكان كما قال، فجعل على نفسِهِ ألا يَنظر في النجوم أبداً، ودَفَنَ تلك الكُتُب التي كانت عنده. وأَخْرَجَها الحاكِم من طَريق حَرْمَلَة قال: كان الشافعيُّ يَنظر في كُتُب النجوم، وكان له صَديق، فذكرَ القِصَّة. وفيها فقال: تَلِد إلى سبعة وعشرين يوماً، وقال: في فخذه الأيسر خال أسود، ويَعيش أربعة وعشرين يوماً، ثمَّ يموت فجأةً. |
[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة] |