إن التربية والتعليم هما حجر الأساس في أي نهضة وتطور وبناء. والتربية المقصودة هي التي تقوم بها المدرسة بأعضائها الإداريين وهيئة التدريس غير نابعة من فراغ.. إنها لا شك تنبع من المجتمع الذي أنشأها وأنفق عليها وأعد لها المعلمين والمقررات الدراسية والمباني والأثاث و(الأجهزة)..
وكان التركيز على التعليم وإعطائه حقه من الدعم والاهتمام من قبل حكومتنا الرشيدة - أيدها الله - ومتابعة من معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد - وفقه الله - من أجل بناء جيل مزود بسلاح العلم والمعرفة والإخلاص والإيمان هذا إضافة إلى (التطور النوعي) الذي تحقق ليشمل العناصر الأساسية للتعليم.. ومع أننا في عصر المتغيرات العصرية والنقلة الحضارية وعصر التكنولوجيا والحاسب الآلي والتي أصبحت معظمها من المواد الأساسية اليوم حقيقة بكافة المراحل التعليمية ومنها (مصادر التعلم) التي تعتبر إحدى محطات هذا الإنجاز والتي أحدثت في كل مدرسة فيها بيئة تعليمية تحوي أنواعاً متعددة من مصادر المعلومات وكسر الجمود في الجدول المدرسي التقليدي إضافة إلى توفر الإمكانات وتأهيل معلمين للعمل في تلك المراكز التي أصبحت اليوم إحدى ركائز التعليم.. ومدرسة ثرمداء المتوسطة والثانوية حظيت كغيرها من المدارس التابعة لنطاق إدارة التربية والتعليم بمحافظة شقراء بمركز متكامل لمصادر التعلم إلا أنه لم يف بالغرض ويحقق الأهداف المرجوة وفرحة منسوبي المدرسة لم تكتمل بسبب إغلاقه حيث خصص افتتاحه لأيام محددة في الأسبوع بينما الأيام الأخرى ظل مغلقاً وهذا التغيير جاء دون سابق خبر وأن فترة تشغيله لم تكن كافية رغم ارتباطه بالمواد الدراسية وتوفيره لمصادر معلومات مختلفة ذات علاقة بالاحتياجات التربوية والتعليمية.
وامتداداً لحرص معالي وزير التربية والتعليم لإدخال تقنيات التعليم إلى كل مدرسة ومرفق تعليمي.. فإن إدارة مدرسة ثرمداء المتوسطة والثانوية وأعضاء هيئة التدريس فيها هم المتضررون وتزمروا بسبب هذا الإغلاق الذي أصبح أحد معوقات سير العمل في المدرسة فإنهم يأملون متابعة تلك الملاحظة وأن تحظى بجل الاهتمام والمتابعة مع شكرنا لمتابعة المسؤولين في وزارة التربية والتعليم بمراكز التقنيات التربوية وتجاوبهم مع ما يطرح من قضايا وآراء تخدم صالح العملية التعليمية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عبدالله سعد اليوسف /ثرمداء |