* كتب - سعود عبدالعزيز:
بثت القناة الإخبارية مؤخرا مواجهة غير مباشرة بين رئيس النصر الأمير عبدالرحمن بن سعود ورئيس الهلال السابق الأمير بندر بن محمد تحدث فيها الطرفان عن العديد من المواضيع التي تهم الحركة الرياضية ومن أبرزها الجانبان الإعلامي والتحكيمي ونظرا لقوة طرح الشخصيتين المؤثرتين فكان من الواجب نقل ما قالاه في برنامج رياضة نت..
في البداية تحدث الأمير عبدالرحمن بن سعود ووجه انتقادات حادة إلى لجنة الحكام التي يترأسها الأستاذ عمر الشقير قائلاً: إن جميع الرياضيين اتفقوا إلى عظم الأخطاء التي ترتكبها اللجنة في عملها فالمجاملات موجودة والمحسوبية هي المسيطرة على القرارات التي يتم اتخاذها وتكاليف الحكام تأتي على حسب الميول فإذا اتفقت ميول الحكم المكلف مع ميول مسؤولي اللجنة فإن الحكم سيتم تكليفه وسيظهر في كل أسابيع الدوري والمنافسات المحلية فهذه اللجنة فاشلة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وجميع الرياضيين متفقين على ذلك، فهدف اللجنة ليس تطوير مستوى التحكيم والحكام بل الهدف واضح وصريح وهو خدمة الهلال ناديها المفضل فالمعثم والزيد والشقير الكل يعرف انهم هلاليون وسبق للبعض منهم انه ارتدى شعاره ومثله رسمياً!!
وجدد رئيس النصر انتقاده لبرنامج صافرة الذي يبث عبر القناة الثالثة مساء كل يوم اثنين قائلاً: إنه من المؤسف أن يكون برنامج كنا ننتظره منذ سنوات يظهر بهذا الأسلوب غير الجيد فالمطلوب أن يتواجد الناقد والمنقود في البرنامج فالحكم الذي قاد المباراة وحدثت منه بعض الأخطاء من المفروض أن يكون موجودا ليدافع عن نفسه وكذلك الإداري الذي وجه إليه النقد وليس الناصر والزيد الذين يحضرون ليدافعوا عن الحكام ويستخدمون سياسة ذر الرماد في العيون عندما يعرضون بعض اللقطات في البرنامج ويقولون إن الحكم لم يتخذ القرار السليم!!
ثم تحدث الأمير عبدالرحمن بن سعود موجها نقدا لنائب رئيس اللجنة عبدالله الناصر الذي قام بتحليل لقطة مهاجم النصر سعد الحارثي الذي تعرض لشد من مدافع الاتفاق فبدلا من أن يقول انه كان من الواجب على الحكم إيقاف اللعب ومنح سعد الحارثي ضربة جزاء أو الاستمرار في اللعب وهذا القانون الذي نعرفه لكن الناصر ابتدع قانونا جديدا من عنده عندما قال أن الحكم كان يجب عليه أن يوقف اللعب ثم يستأنفه بكرة إسقاط وهذا الرأي جعلني اشعر بالأسى على حال الحكام المحليين كما جعلني اضحك بشدة من هذا الجهل في القانون وقد اتصل بي عدة حكام من أصحاب الخبرة الطويلة في بلدان عربية مجاورة وانتقدوا ما قاله الناصر مؤكدين أن هذا الكلام ليس له صلة بقانون كرة القدم وما حدث من الناصر في الحادثة السابقة ليس الوحيد، ففي مباراة الخليج والاتفاق احتسب عبدالرحمن الزيد ضربة جزاء على الخليج ليست صحيحة ولم يستطع الناصر قول الحقيقة بل قال كلاما آخر لا أحد يفهمه إلا هو وزملاؤه أعضاء اللجنة الثلاثية!!
وطالب رئيس النصر بضرورة إحضار الناقد والمنقود فألمانيا صاحبة التاريخ العريض تفعل ذلك وتجعل الكل يتحدث ويدافع عن وجهة نظره وليس كما يحدث في برنامج صافرة كما أن الاخوة في سوريا فعلوا نفس الشيء!
وفي سؤال هل التحكيم وقراراته ساهم في فقدان النصر لعدد من البطولات أجاب سموه: النصر الفريق الأكثر من بين كل الأندية المحلية المتضرر من الحكام والتحكيم الذي يقوده الثلاثي الهلالي الزيد، الشقير، المعثم، وبالطبع ناديهم المفضل الهلال هو المستفيد الأول من الحكام والتحكيم وهذا الأمر واضح والكل يدركه ويعرفه! وعن هل التحكيم السعودي في أزمة وهل لدينا حكام جيدون أكد رئيس النصر أن لدينا حكاما ممتازين ومميزين لكنهم يتعرضون لضغوطات من الثلاثي الهلالي الزيد، الشقير، المعثم فالذي لا يوافقهم الميول لا يعطى مباريات مهمة وتحجب عنه الفرصة ويتم إسناد مباريات هامشية له أما من يوافقهم الميول والانتماء فإنه سيحصل على كل شيء وعلى جميع المباريات الهامة والحاسمة وسيكون متواجدا في كل المناسبات الكروية، وقد تسببت هذه السياسة في رحيل العديد من الحكام وشاهدنا كيف وجه العديد منهم انتقادات لاذعة للجنة.
وعاد سمو الأمير عبدالرحمن بن سعود وقال: الزيد ما يزال يقود مباريات خارجية عربية وآسيوية وعمره تجاوز السن القانوني الذي حدده الاتحاد الدولي بـ(45) سنة فهو الآن في حدود (47) أو (48) ومع هذا يذهب ويقود مباريات دولية طبعا هذا الشيء لا يجوز وغير مقبول لكن من يمنعه إذا كان هو الذي يقوم بتكليف نفسه ثم كيف الزيد يقوم بالظهور في برنامج والتحدث عن زملائه الحكام وهو مازال حكما عاملا. الاتحاد الدولي يمنع هذا وسبق أن تحدثت أحضرت تعميم الفيفا الذي يمنع الحكم العامل بتقييم زملائه لكننا لم نشاهد جديداً على الساحة فالزيد مستمر في برنامج صافرة!!
وطالب الأمير عبدالرحمن بن سعود بإجراء انتخابات لاختيار لجنة حكام جديدة وانتخابات يتم فيها اختيار خبراء من الحكام لمراقبة أعمال الحكام فليس من المقبول ولا المنطقي أن تقوم اللجنة بمراقبة نفسها لكن لو تم الإجراء الذي قلت فإن عمل لجنة الحكام سيتطور للأفضل لأن هناك مراقبة دقيقة لأعمالها.
وعاد سمو الأمير عبدالرحمن بن سعود بان اللجنة الحالية فاشلة ويجب استبدالها وإجراء انتخابات بتشكيل لجنة حكام جديدة تكون أكثر نزاهة وإنصافاً لكل الأندية!
ومن جانبه قال رئيس الهلال السابق وعضو شرفه الحالي الأمير بندر بن محمد أن الاستعانة بالحكم الأجنبي لقيادة المنافسات المحلية أمر مقبول وسيساعد في تطور أداء الحكم السعودي فعند حضور الحكم الأجنبي سيستفيد منه الحكم المحلي لاحتكاكه به واقترابه من التعامل معه بصورة مباشرة وعن الأقاويل التي تردد بأن أداء الحكم السعودي انخفض كثيرا وانه عجز عن تطوير نفسه رد الأمير بندر بن محمد انه لا يعتقد أن الحكم السعودي انخفض مستواه لكن قد يكون تأثر بالضغوطات التي تمارس ضده من قبل وسائل الإعلام لكن أؤكد أننا نملك حكاما جيدين وأصحاب كفاءات عالية وكل حكم قد يصدر منه قرارات خاطئة وهذا أمر طبيعي في رياضة كرة القدم لكن كما قلت أن مشكلة الحكام الضغوطات التي تمارس ضدهم من بعض الإداريين الذين يستخدمون بعض العبارات الجيدة التي تهدم ولا تبني وللأسف الشديد وأصحابها أهدافهم معروفة ومكشوفة عند الجميع وهو لتغطية فشلهم بالاختفاء خلف شماعة الحكام والتحكيم بعد تعروا أمام جماهيرهم نظرا لغيابهم الطويل عن البطولات وتحقيق الإنجازات.
لكن البعض قال: إن التحكيم يساند الهلال وان اللجنة تدعم فريقا الهلال لأن معظم أعضائها هلاليون طبعا هذا الكلام مردود على أصحابه والهلال هو زعيم القارة الآسيوية وبطل العرب والخليج والأكثر تحقيقاً للبطولات والمسابقات الخارجية الذي نالها الهلال كأكثر فريق عربي وآسيوي لم يقم بتحكيمها حكام سعوديون فهل أيضاً الحكام غير المحليين الذين أداروها هلاليون وسبق لهم أن لعبوا للهلال بالطبع (لا) وكما قلت في السابق أن من يردد اسطوانة الحكام هم إداريو ومسؤولو أندية ليس لديهم شيء يمكن أن يقدموه لناديهم فراحوا يرددون اسطوانة التحكيم بأنه هلالي لتضليل جماهيرهم والاختفاء خلفه لتغطية فشلهم الذريع وهذا الأسلوب الذي كان يستخدم قبل سنوات طويلة لم يعد ينطلي على الرياضيين في عصر الفضائيات الواسع فالمطلوب من هؤلاء تغيير أسلوبهم لخدمة أنديتهم أو تركها واعطاء الفرصة للكفاءات الإدارية الجديدة لخدمة الكرة السعودية من خلال أنديتها!!
الهلال كما قلت في السابق زعيم آسيا والعرب ويبدو أن كثرة صعوده للمنصات وفي كل الألعاب ساهم في رفع ضغطهم وراحوا يتحدثون عن التحكيم بعد أن عجزوا عن مجاراته وأنا انصحهم بأن يتركوا هذا الكلام ويعملوا لصالح أنديتهم ويصححوا أخطاءهم للوصول لما وصل إليه الهلال ويبدلوا لغتهم الحالية بلغة جديدة حضارية فما كان كان مقبولا في السابق للضحك به على السذج والجهلة لا يمكن تمريره على الجماهير الواعية التي تعرف أن أسهل شيء يمكن إخفاء الفشل وتضليل الجماهير هو الهجوم على الهلال واتهامه بأن الحكام يجاملونه فكيف يجامل الحكام وعدة فرق أخرى حصلت على بطولات متنوعة ولم نقل إن الحكم هزمنا وساهم في فوزهم بل باركنا لهم لأن هذه الرياضة فوز وخسارة وتنافس شريف وهو ما نؤمن به وشدد الأمير بندر بن محمد أن الهلال سيواصل زعامته وتحقيق المزيد من البطولات والإنجازات وسيرفع ضغطهم ولن يكون أمامهم سوى الحديث عن الهلال والحكام أما تطوير أنديتهم فانهم لن يفلحوا في ذلك لانهم لا يملكون أدوات العمل.
وطالب أبو محمد الإعلام الرياضي بدعم الحكام وعدم السماح لمهاجمي الحكام بالتواجد فيه رغم أنني اعرف أن بعض الإعلاميين جلساء بعض الإداريين يهمهم نقل الإساءات بهدف التهكم على الحكام!
هذا أبرز ما جاء في المواجهة غير المباشرة التي تمت بين رئيس النصر الحالي الأمير عبدالرحمن بن سعود ورئيس الهلال السابق وعضو شرفه الحالي الأمير بندر بن محمد في برنامج (رياضة نت) الذي بثته القناة الإخبارية مؤخرا نضعه أمامك عزيزي القارئ.. لتضع الحكم عليه.
|