الصور أحياناً أبلغ من الكلام

كم أحيانا تكون الصورة مُعبرة عن الكلام.. وهذا ما وجدته في صفحة 43 في العدد 11462 في كاريكاتير تقول الصورة فيه (ما عاد نبيها.. صارت وسيلة قتل وليست وسيلة مواصلات).. اسمحوا لي أن أعلق على هذا الموضوع..
عندما نظرت إلى الكاريكاتير تذكرت ما آل إليه حال شباب هذا اليوم من سلوكيات متدنية في قيادتهم لسياراتهم ومضايقتهم للسيارات الأخرى والمارة في الطريق من (تفحيط) وسرعة جنونية واستهتار في القيادة وهم لا يفقهون ويدركون مدى خطورة ذلك إلا بعد أن يقع الفأس بالرأس..
لقد سمعت وشاهدت من خلال الأشرطة المسجلة وما رأته عيناي من حوادث مفجعة تتفطر لها القلوب حزناً..
انظروا أين وصل الاستهتار بالأرواح وعدم المبالاة بحق الطريق والنفس البشرية.
أين التوعية والاهتمام؟ أين الوازع الديني لدى هؤلاء؟ أين العقل والمنطق، هل ذهبت كلها أدراج الرياح أم هناك أمل لعلاج هذه الظاهرة المتفشية بين شبابنا؟؟.. حوّلوا النعمة إلى نقمة، سبحان الله كيف تتحول السيارة هذا الاختراع المفيد الذي يجعلك تزور أقاربك وتصل رحمك بكل سهولة وتذهب لأداء الحج والعمرة بكل راحة وسلامة، إلى نقمة وآلة لقتل ومضايقة الناس وازعاجهم..
يجب على الإعلام في المرتبة الأولى أن يوعي الشباب أكثر مما كان عليه، وان يحذرهم من التهاون في القيادة..
وواجب على العلماء والمشايخ أن يبينوا للشباب حُكم التفحيط والسرعة الجنونية التي ليس لها داع، هل تعتبر انتحارا في حُكم الشرع؟..
ويجب على رجال الأمن في المرتبة الثالثة أن يضربوا بيد من حديد على من تسول له نفسه ويستهتر بقيادة السيارة ويكون خطرا على غيره، لأني اعتبر ذلك إرهاباً..