* الرياض - حمود الوادي - فهد المطرفي:
قام صاحب السمو الملكي الأمير الفريق أول متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز مساعد رئيس الحرس الوطني للشؤون العسكرية يوم أمس بزيارة لمركز الملك عبدالعزيز للقلب بالحرس الوطني قدم خلالها شكر سمو ولي العهد للفريق الطبي الذي قام بإجراء عملية زرع القلب الصناعي للمواطن علي العنزي على هذا الإنجاز الطبي الكبير، كما اطمأن على حالة العنزي التي بدأت في التحسن والاستقرار.
ومن جهة اخرى نوَّه المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور عبدالله الربيعة باللفتة الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بتكفُّله بشراء جهاز القلب الصناعي الدائم الذي تم زراعته في المواطن علي العنزي مؤخراً تحت إشراف فريق طبي سعودي إلى جانب تبرُّعه بجميع الأجهزة الدائمة كهذا القلب والذي سيخدم أربعة مرضى آخرين، مؤكداً أن هذا التبرع سيكون نواة جديدة لخدمات صحية أفضل.
وأشاد الدكتور الربيعة بالإنجاز الطبي الأخير للشؤون الصحية بالحرس الوطني الذي هو إنجاز طبي جديد للوطن والمتمثل في زراعة أول عملية قلب صناعي دائم في الشرق الأوسط وأفريقيا.
جاء ذلك خلال اللقاء الصحفي الذي عقده أمس بمقر مركز زراعة القلب والكبد في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، وشارك فيه مدير عام الشؤون الطبية بالحرس الوطني الدكتور بندر القناوي، ورئيس مركز الملك عبدالعزيز لأمراض وجراحة القلب ورئيس الفريق الطبي العلاجي لعملية زراعة القلب الصناعي الدائم الدكتور مؤيد الزبيق، ورئيس قسم الجراحة الدكتور هاني نجم.
وثمَّن الدكتور الربيعة التعاون القائم بين القطاعات الصحية في المملكة للعمل على ما فيه مصلحة صحة المواطن، معتبراً الإنجازات الطبية المتعددة التي تمت في المملكة ثروة للوطن ودليلاً على تطور الخدمات الصحية في المملكة.
وبيَّن أن الإنجاز الطبي الجديد الذي تم في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني هو أول إنجاز يتم في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن زراعة عملية القلب المؤقت الذي سبق وأن تمت في مستشفى الملك فيصل التخصصي تختلف عن عملية زراعة قلب صناعي دائم، لافتاً النظر إلى أنه في الأول والأخير يعدُّ إنجازاً يسجل للوطن.
من جانبه أوضح الدكتور مؤيد الزبيق أن المواطن علي العنزي الذي تم له زراعة قلب صناعي دائم أُدخل المستشفى بعد تعرضه لجلطة حادة في القلب؛ حيث تم وضعه على أجهزة التنفس الصناعي لمدة ستة أسابيع وأُجريت له قسطرة قلبية بشكل سريع، ولكن عضلة القلب لم تتحسن وبقي في المستشفى.
وبيَّن أنه بعد استشارات طبية للمَخْرج من هذه الحالة الصعبة كنا أمام أحد الأمرين: الأول أن يوضع على جهاز مؤقت حتى يتم له زراعة عضو، والثاني: يعد مرحلة جديدة، وهو وضع جهاز قلب صناعي دائم بحيث يستغنى عن عملية التبرع بعضو، ووصلنا إلى أن الأمر الثاني هو الأنسب للمريض.
ووافق المريض، وتمت العملية ولله الحمد بنجاح.
وفي حديث ذي صلة كشف الدكتور هاني نجم عن بقية خطوات العملية؛ حيث قال: وصلنا إلى قرار طبي لزراعة القلب الصناعي الدائم بعد أن اكتشفنا أنه لا مخرج لنا بعلاج المريض بالأدوية أو الجراحة؛ حيث تم الرفع لسمو ولي العهد، ووافق سموه على شراء جهاز القلب الصناعي، ووصل الجهاز وتم زراعته قبل ستة أيام، وتماثل المريض للشفاء خلال 24 ساعة، وأُزيل عنهالتنفس الصناعي.
وعن إمكانية زراعة هذا الجهاز للأطفال قال الدكتور هاني نجم: صناعة القلب الصناعي تتركز على تكنولوجيا متقدمة، وعلى مدار الأعوام القادمة ستتقدم بإذن الله. وعملية القلب الصناعي تواجه ثلاث مشاكل، هي: الحجم والالتهابات وكمية الدم. ولهذا لا يوجد قلب صناعي صغير لزراعته خارج الجسم، وممكن تكون جسراً لزراعة قلب كامل للطفل. وهذا بالطبع سيكون الطفل ملازماً للعناية المركزة.
وعاد الدكتور مؤيد الزبيق بالقول: إن عملية زراعة القلب الصناعي تحتاج إلى قاعدة بيانات متعددة؛ مثل صفات المريض ومكان إقامته وحالته النفسية.
وكشف الدكتور هاني نجم أن هذا الجهاز يعد الأفضل من حيث الصناعة الذي لا يتأثر بالاحتكاك، ووزنه 900 جرام، إلى جانب حقيبة يحملها المريض وزنها 2.5 كيلو يوجد بها بطاريات شحن.
|