* قالت العرب تمثلا: (الظلم مرتعه وخيم).. أما السبب في كون مرتع الظلم وخيما فيتمثل في عاقبته الوبيلة، ومن نعم الله على خلقه أن جعل عاقبة الظلم دنيوية في الغالب..
** اللحظة التي يَعبُّ فيها الظالم نخب انتصاره على الأضعف منه... لحظة دنيوية زائفة تمتزج بها حلاوة النخب بمرارة الظلم لتضحى من ثم سما زعافا لا ترياق له..
** ابتسامة الظالم انتصارا ليست في حقيقتها سوى تكشيرة عن أنياب حادة ستصلى نارا حامية.. ورغم وهج أضواء احتفال الظالم بانتصاره فالظلم في حقيقته وكما ورد في الحديث الشريف (ظلمات يوم القيامة)..
** نشوة الظالم بانتصاره شهادة عن جدارة على استحقاقه الجدير لا لميدالية النصر بل لصاعقة الخُسر.
** غنيمة الظالم من ظلمه غمر لا غنم..
** الظلم معركة بين الظالم القوي والضعيف الأعزل.. وهي وإن كانت معركة حاسمة مُسلَّما مقدما بنتيجتها الدنيوية فهي حتما معركة خاسرة أخرويا.. إنها بالأحرى خسارة للظالم لا للمظلوم... حين تتغير موازين القوى لتضحى المجابهة بين الانسان الظالم القوي وخالق الانسان العادل.. القوي.. المنتقم.. الجبار..
** حين ينتقل مسرح المعركة من الأرض الى السماء.. تتغير موازين القوى فيضحى الطرف الآخر من هذه المعادلة الأرضية جبروت خالق السماء الذي حرّم الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرما... فلا غرو أن أصبح الظلم من دواعي اجابة دعاء المظلوم، ولا غرو كذلك أن تمثل العرب بقولهم: (الدعاء ترسانة المستضعفين ومنجنيق المظلومين).
** ختاما.. رباه يا من حرَّمت الظلم على نفسك وجعلته بين عبادك محرما... لا تمنحني القدرة فأوقع ظلماً.. ولا تسلبني إياها فلا أدفع ظالما..
|