* واشنطن - نيو يورك - الوكالات:
بات في استطاعة الامريكيين التوجه فوراً إلى ليبيا وفقا لما أكدته حكومتهم الجمعة بهذا الصدد في الوقت الذي اكملت فيه ليبيا المرحلة الأولى من تدمير أسلحتها الكيماوية بموجب خطوة كبرى أتاحت الكشف عن جميع أسلحة الدمار الشامل لديها.
وأكدت الولايات المتحدة رسمياً - الجمعة - لرعاياها انه بات في استطاعتهم التوجه بحرية إلى ليبيا من دون ان يضطروا إلى ان يطلبوا إذناً خاصاً من السلطات الامريكية كما كانت الحالة منذ 23 عاماً.
وقد أصدرت وزارة الخارجية نسخة معدلة لمذكرتها حول السفر إلى ليبيا وأدخلت عليها القرار المتخذ في 26 شباط - فبراير بالسماح للامريكيين باستخدام جوازات سفرهم للتوجه إلى ليبيا.
ومنذ 1981، كان يمنع على المواطنين الامريكيين استخدام جوازات سفرهم للتوجه إلى ليبيا إلا باستثناءات تقرها وزارة الخارجية.
وهذا التدبير الذي برّرته واشنطن بأسباب أمنية، كان جزءاً من العقوبات الامريكية السياسية والاقتصادية المفروضة على النظام الليبي.
وقد رفع الأسبوع الماضي تعبيراً عن الاعتراف بجهود ليبيا للتخلص من أي برنامج لأسلحة الدمار الشامل طبقا لتعهد اتخذته طرابلس في كانون الأول - ديسمبر.
لكن مذكرة وزارة الخارجية الامريكية ما زالت توصي الامريكيين بتوخي الحذر لدى توجههم إلى ليبيا، مذكرة بأن هذا البلد ما زال مدرجاً في اللائحة الامريكية للدول التي تدعم الإرهاب، حتى لو ان هذا الدعم (قد تقلص على ما يبدو) كما جاء في المذكرة.
ويوم الجمعة أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن ليبيا أكملت المرحلة الأولى من تدمير أسلحتها الكيماوية.
كما أكدت المنظمة ومقرها لاهاي أن الحكومة الليبية سلمت للمدير العام للمنظمة روجيليو فيرتر قائمة بمخزونها من جميع الأسلحة الكيماوية ومعدات وقدرات التصنيع.
وقال فيرتر الذي وصف التعاون الليبي بأنه (علامة مشجعة) إن القائمة تشمل عدة مئات آلاف الأطنان من المواد التي يمكن استخدامها لإنتاج أسلحة كيماوية مثل غاز السارين.
وأصدرت منظمة حظر الاسلحة الكيماوية بيانا وصفت فيه تلك الخطوة من جانب ليبيا بأنها (التزام تام وفي موعده مع المعاهدة التي وقعتها ليبيا لحظر هذه الأسلحة).
ويتضمن المخزون المعلن 23 طن متري من غاز الخردل بالإضافة إلى منشأة لإنتاج أسلحة كيماوية غير نشطة واثنتين من منشآت تخزين الأسلحة الكيماوية.
وكان مفتشو المنظمة قد قاموا الأسبوع المنصرم بالتفتيش والتحقق من تدمير مخزون الذخائر غير المعبأة في ليبيا.
وتضم منظمة حظر الأسلحة الكيماوية 41 دولة التي وقعت معاهدة الأسلحة الكيماوية التي تحظر إنتاج واستخدام الأسلحة الكيماوية.ويدعو المجلس التنفيذي للمنظمة إلى مراجعة الوثائق المقدمة من ليبيا عن أسلحتها الكيماوية.ومن المتوقع أن تستغرق عملية التدمير التي تخضع لإشراف دولي عدة سنوات.
|