* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة:
كشفت جمعية القانون الحقوقية العاملة في الأراضي الفلسطينية ومقرها مدينة رام الله أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت خلال الأسبوع الماضي 17 فلسطينيا، بينهم ثمانية أعدموا خارج نطاق القانون في ثلاث عمليات اغتيال جبانة..
وقال تقرير صادر عن الجمعية، تلقت الجزيرة نسخة منه: إن قوات الاحتلال استمرت خلال الأسبوع الماضي في أعمال التوغل والاجتياح في مختلف المدن الفلسطينية، كما قامت باقتحام عدد من المساجد ومنع المصلين من أداء شعائرهم الدينية، وكان أبرز هذه العمليات اقتحام المسجد الأقصى المبارك الجمعة الماضية، وإطلاق النار تجاه المصلين.. وأضاف التقرير إن ثمانية شهداء قضوا في ثلاث عمليات إعدام خارج نطاق القانون، الأولى كانت في غزة واستهدفت سيارة تابعة للجهاد الإسلامي واستشهد خلالها ثلاثة فلسطينيين وأصيب العشرات بجراح بعضهم وصفت جراحهم بالبالغة.. أما عملية الاغتيال الثانية فنفذت في مخيم بلاطة بمدينة نابلس وراح ضحيتها فلسطينيون ادعت قوات الاحتلال أنهما من نشطاء كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكري لحركة فتح.. وإحدى جرائم الإعدام نفذت يوم الأربعاء الماضي، في مشهد مروع، حيث أطلقت طائرات الاحتلال عددا من الصواريخ تجاه سيارة مدنية كانت تقل ثلاثة فلسطينيين، ادعت قوات الاحتلال أنهم من نشطاء القسام، وقد احترقت جثثهم بالكامل، ولم يتم التعرف عليهم إلا بعد عناء، من خلال أهلهم وذويهم.. وأشار التقرير الحقوقي الفلسطيني إلى أن قوات الاحتلال استخدمت القوة المفرطة في قمع المتظاهرين ضد جدار الفصل العنصري في (قرية بدو) شمال غرب القدس، حيث أقدمت في سابقة هي الأولى من نوعها على قتل ثلاثة متظاهرين، احتجوا على إقامة جدار الفصل العنصري على أراضيهم الزراعية التي تشكل مصدر رزقهم، بينما توفي مسن رابع اختناقا بالغاز السام الذي تطلقه قوات الاحتلال على منازل المواطنين.
من ناحية أخرى رصد تقرير جمعية القانون استشهاد مواطنين فلسطينيين عند معبر بيت حانون الذي يفصل قطاع غزة عن الدولة العبرية، بعد أن نفذا عملية وجرى اشتباك مسلح بينهما وبين جنود متمركزين على الحاجز الإسرائيلي..
وأوضح التقرير أنه في حوالي الساعة الثالثة فجر يوم الثلاثاء الموافق 232004 استشهد المواطن محمد محمود أبو رجب (25 عاماً)، من سكان بلدة يطا الواقعة جنوبي محافظة الخليل، إثر اقتحام قوات الاحتلال للبلدة، بعد أن أصيب بأعيرة نارية في جسمه.. وفي طولكرم أعلن مصدر طبي يوم الأربعاء الماضي استشهاد الفتى قيس عارف عوفة (18 عاماً)، وذلك أثناء اجتياح قوات الاحتلال الصهيوني للمخيم عن إطلاق النار تجاه المواطنين بشكل عشوائي.. في ساعات مساء يوم الأحد الماضي يقول التقرير: قام مستوطن بدهس المواطنة المسنة ديبة نادي (60 عاماً)، أثناء تواجدها على مفترق (بلدة بيت أمر) غرب مدينة الخليل، على الشارع الرئيسي بين مدينتي الخليل و بيت لحم، مما أدى إلى وفاتها على الفور.. وطالبت القانون في تقريرها بفتح تحقيق في ظروف كافة حالات القتل التي نفذها جنود الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين، وذلك استناداً للمادة (146) من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، كما طالبت حكومة إسرائيل بوقف جرائمها البشعة وعقوباتها الجماعية السافرة ضد المواطنين الفلسطينيين.. وفي هذا الصدد أظهرت دراسة فلسطينية توثيقية حديثة، أعدها المركز العربي للبحوث والدراسات بمدينة غزة، وصلت نتائجها الجزيرة: أن العدد الإجمالي للشهداء الفلسطينيين الذين تم اغتيالهم على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية انتفاضة الأقصى التي اندلعت في الثامن والعشرين من أيلولسبتمبر عام 2000، وحتى نهاية العام الماضي، بلغ (438شهيداً)..
وأجرت الدراسة مقارنة إجمالية بين عدد الشهداء الذين اغتيلوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في كل سنة من سنوات انتفاضة الأقصى الثلاث على حده، حيث احتلت السنة الثالثة حتى تاريخ 31122003م المرتبة الأولى بواقع (212 شهيداً)، ما نسبته (48.4%) من إجمالي عدد شهداء الاغتيالات، وجاءت السنة الثانية في المرتبة الثانية بواقع (146 شهيداً)، بنسبة (33.3 %) من إجمالي عدد الشهداء المغتالين، فيما احتلت السنة الأولى المرتبة الثالثة والأخيرة بواقع (80 شهيداً)، ما نسبته (18.3%) من إجمالي عدد شهداء الاغتيالات.
| 
