* القدس المحتلة - رام الله - القاهرة - الوكالات:
استشهد خمسة فلسطينيين، ثلاثة منهم في عملية يبدو أنها عبارة عن هجوم فدائي، أما الاثنان الآخران فقد أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليهما، وفي ذات الوقت شددت القوات الإسرائيلية حصارها لمقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله في إطار حملة التصعيد واستخفافا بالشعب الفلسطيني وقيادته. فقد لقي ثلاثة فلسطينيين مصرعهم فيما بدا أنه محاولة من جانب نشطاء لتفجير سيارة ملغومة بالقرب من مواقع إسرائيلية في شمال قطاع غزة.
وقال مراسل رويترز في مكان الحادث إن السيارة تعرضت لإطلاق النار بعد أن رصدتها قوات إسرائيلية قرب نقطة عبور اريز. ثم انفجرت عند موقع للشرطة الفلسطينية. وقال مسؤولو مستشفى إن ثلاثة فلسطينيين قتلوا وأن نحو 15 جرحوا. وقبل هذا الحادث قتلت القوات الإسرائيلية شرطيا فلسطينيا بينما كان عائداً إلى منزله بعد نوبة عمله في مدينة طولكرم .
وأصيب الشرطي واسمه ثائر أبو سرية (19 عاما) برصاصات عدة قاتلة عندما دخلت قوة إسرائيلية المدينة .
وقال مقيمون إن القتيل كان في زيه الرسمي ولم يكن يحمل سلاحا آنذاك وكان في طريق عودته إلى منزله بعد انتهاء نوبة العمل الليلية. ويتزامن هذا الحادث مع حالة من التأهب الأمني في إسرائيل تحسبا لهجمات فلسطينية خلال عطلة بوريم اليهودية التي بدأ الاحتفال بها بعد غروب الشمس يوم أمس .. وأمس أيضا أطلق الجنود الإسرائيليون النار على صبي فلسطيني يبلغ من العمر ثمانية عشر عاما فأردوه قتيلا في مخيم طولكرم للاجئين في شمالي الضفة الغربية، حسبما قالت مصادر طبية. وكانت القوات الإسرائيلية داهمت مدينة طولكرم ومخيمها للاجئين في الساعات الأولى من صباح أمس ثم اشتبكت في وقت لاحق مع الطلبة الذين كانوا متوجهين إلى مدارسهم.
وأطلقت القوات الإسرائيلية نيرانها بكثافة على بعض الطلاب في منطقة السوق مما أدى إلى مقتل الطالب الذي أصيب بعدة طلقات نارية، حسبما قال الأطباء في مستشفى طولكرم. ومن جانب آخر حذّر نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من أن التصعيد الإسرائيلي ومحاصرة مقر الرئيس في رام الله بالضفة الغربية سيقود المنطقة بأسرها إلى (عواقب وخيمة).
واعتبر أن الاستفزاز الإسرائيلي ومحاصرة مقر عرفات جزء من حملة التصعيد الخطيرة الإسرائيلية المدانة واستمرار للاستخفاف بالقيادة والشعب الفلسطينيين، وطالب أبو ردينة اللجنة الرباعية بالتدخل.
وقال شهود عيان إن عشر دوريات إسرائيلية تحاصر مقر الرئيس الفلسطيني في مدينة رام الله منذ ظهر الجمعة.
وأسفرت الاستفزازات الإسرائيلية عن وقوع مواجهات فلسطينية إسرائيلية قام خلالها شبان فلسطينيون برشق الدوريات بالحجارة وقامت الدوريات بإيقاف السيارات في محيط المقر وتفتيشها. وزعمت مصادر الجيش الإسرائيلي أن قواتها تقوم بنشاط اعتيادي في محيط مقر عرفات وأنها لا تستهدف المقر ذاته، ونفت عزمها على اقتحامه.
وعلى صعيد آخر عقدت اللجنة التنفيذية وممثلو فصائل منظمة التحرير اجتماعا برئاسة الرئيس ياسر عرفات رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله مساء الجمعة لبحث التطورات الراهنة والأوضاع على الصعيد الوطني الفلسطيني وكذلك على الصعيدين العربي والدولي. ولم يتمكن عدد كبير من أعضاء القيادة الفلسطينية من المشاركة بسبب منعهم من قبل القوات الإسرائيلية التي تطوق مقر المقاطعة بطريقة استفزازية وخطيرة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن اللجنة التنفيذية اعتبرت أن ما يحدث بالإضافة إلى استمرار بناء جدار العزل العنصري يدمر فرص الحل السياسي ويمنع تنفيذ خطة خريطة الطريق ويمنع إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، كما يعطل إمكانية استئناف الحوار والتفاوض بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
|