* القاهرة - مكتب الجزيرة - سناء عبد العظيم:
قرر مجلس وزراء الخارجية العرب في ختام الدورة العادية الـ121 مساندة السلطة الوطنية الفلسطينية إذا ما قررت قيام الدولة الفلسطينية رداً على التصعيد الإسرائيلي والإجراءات أحادية الجانب التي يتبناها الاحتلال خاصة جدار الفصل العنصري.
وأكد مجلس الجامعة على ضرورة إعادة طرح مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت العربية عام 2002 باعتبارها تتضمن حلاً شاملاً لكل القضايا المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي، مشيراً إلى إمكانية الاستفادة من المبادرات الشعبية غير الرسمية المطروحة وأنها تتكامل مع المبادرات الرسمية وفي مقدمتها خريطة الطريق ورؤية الرئيس بوش.
ودعا المجلس إلى العمل على استصدار قرار من الأمم المتحدة لتبني مبادرة السلام العربية، مؤكداً على ضرورة السعي لإحياء عملية السلام من خلال اللجنة الرباعية خريطة الطريق والعمل على تطوير مدة الخطة لتشمل المسارين السوري واللبناني.
وشدد المجلس على ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ هذه الخطة دون شروط وفقاً لقرارات الشرعية الدولية على أساس الانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة في عام 1967 وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وحذّر المجلس من العواقب الوخيمة المترتبة على إقامة الجدار الإسرائيلي العنصري وعن تطورات الوضع في العراق أكد المجلس على وحدة الأراضي العراقية واحترام سيادة العراق واستقلاله ووحدته والالتزام بمبدأ عدم التدخل في شئونه الداخلية ودعوة الأطراف الأخرى لاتباع النهج ذاته والتأكيد على حق الشعب العراقي في تقرير مستقبله بحرية ودعوة الدول العربية إلى مساعدة العراق للوقوف في وجه كل المحاولات الرامية إلى غرس بذور الفتنة الطائفية والفرقة والخلافات الداخلية والترحيب بدور الدول المجاورة للعراق لمساعدته على تحقيق ذلك وأدان التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي حدثت في العراق وأودت بحياة المئات من الأبرياء من الشعب العراقي دون مراعاة لقدسية ذكرى يوم عاشوراء وتأكيد إدانة جميع الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين ورجال الأمن والشرطة العراقية.
وفيما يتعلق بالجولان السوري المحتل أكد وزراء الخارجية على دعم الدول العربية ومساندتها لمطالب سوريا العادلة وحقها في استعادة كامل أراضي الجولان المحتل وفق الرابع من يونيو 1967م وقرارات الشرعية الدولية والبناء على ما أنجز في إطار مؤتمر مدريد للسلام عام 1991م وبشأن التضامن مع لبنان أدان المجلس الاعتداءات الإسرائيلية والتهديدات المتكررة الموجهة إلى سوريا ولبنان واعتبار أي اعتداء عليها عدواناً على الدول العربية جميعاً وبشأن بند الإرهاب الدولي وسبل مكافحته جدد المجلس الموقف العربي بإدانة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره ودوافعه ومبرراته مع التمييز بين الإرهاب والحق المشروع للشعوب في مقاومة الاحتلال والعدوان الأجنبي.
وأشار إلى ضرورة التنسيق مع المجمـوعات الإقليـمية بالأمـم المتحـدة للدعوة إلى عقد مؤتمر دولي لبحث موضوع الإرهاب.
وأكد المجلس على ضرورة تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب في مجال التعاون الأمني والقضائي، مشيراً إلى أهمية قيام الدول التي لم تصدق بعد على الاتفاقية بالتصديق عليها، كما أدان المجلس التفجيرات الإرهابية التي تعرضت لها بعض الدول العربية في الآونة الأخيرة وخاصة السعودية والعراق وقطر والمغرب وتأييده للإجراءات التي اتخذتها الدول لمكافحة الإرهاب.
|