* عمان - الجزيرة - خاص:
تبنى مسؤولو وممثلو العديد من محطات التلفزة والإذاعات العربية الإعلامية الحملة العربية التي أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله ببث وإعداد برامج ورسائل إعلامية تمكّن المرأة العربية من المشاركة بصورة فاعلة في تنمية وتطوير مجتمعاتها.
وأبدى الإعلاميون في المؤتمر الصحفي الذي نظّمته اللجنة الاستشارية للحملة الإعلامية انسجاماً وتوافقاً مع ما تم إقراره في قمة المرأة الثانية التي أكدت على دور الإعلام وتبنيه حملة إعلامية تستمر عاماً كاملاً يكون شعارها (لنتشارك من أجل حياة أفضل).
وشارك في المؤتمر الناطق الإعلامي سوزان عفانة ومدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون أيمن الصفدي والمدير الإقليمي لراديو وتلفزيون العرب (ايه ار تي) راضي الخص وأمين عام اتحاد الإذاعات العربية المدير التنفيذي لمؤسسة (تي ام اي) عبدالحفيظ حرقوم والجهة التي صممت الحملة ممثلة برؤي حداد ومديرة البرامج في تلفزيون المستقبل ليلى وهبي.
وأوضحت الناطق الإعلامي أن هذا الحملة تأتي استكمالاً لمقررات قمة المرأة وضمن المشروع الإعلامي الذي خلص إلى أهمية تأسيس هيئة استشارية لإعداد مشروع إعلامي متكامل يطرح قضايا المرأة العربية.
وقالت إن الهيئة الاستشارية أقرّت إطلاق حملة من أربع فقرات عبر وسائل الإعلام تم إقرارها بعد استمزاج أصحاب الخبرة والعلم والسياسيين ورجال الدين لتكون بتوافق كل الأطراف.
وأعلنت وهبي أن تلفزيون المستقبل اللبناني وضمن خطته التي أعقبت القمة العربية خصص 400 ساعة بث لبرامج ومنوعات ورسائل خاصة بالمرأة وتعزيز مكانتها وتقوية موقفها لتتبوأ مكانتها الصحيحة في العالم العربي.
وعرضت من خلال شاشات كبيرة جهزت بها قاعة المؤتمر الرسائل القصيرة التي أعدها تلفزيون المستقبل والتي سيبدأ بثها الأسبوع الحالي على مدار عام كامل. وأكد أن لدى المستقبل فلسفة على أن حقوق المرأة يجب أن تصان وأن تكون فاعلة في مجتمعها ليس في يوم واحد بل في 365 يوماً (أيام السنة) كاعتراف انها نصف المجتمع.. مثلما أن الإعلانات ستركز على أهمية تعليم المرأة ونبذ العنف ضدها وتأكيد مكانتها كأم وعاملة وأخت وزوجة تحرك عجلة التنمية جنباً إلى جنب مع الرجل.
وقال المدير التنفيذي للشركة المنتجة للحملة الإعلامية (تي ام اي) رؤي حداد إن الهدف من هذه الحملة ان تكون متكاملة تبرز دور المرأة العربية التي لعبت دوراً مهماً وفاعلاً على مدى العصور.. إضافة الى تشجيع المجتمع المدني إلى إعادة قيم الاحترام للمرأة وإضافة قيم جديدة وتوجيه التعليم ومناهجه ليشمل فصولاً تتناول دور المرأة واحترامها وكرامتها.
وبيّن أن الحملة التي ستبث عبر وسائل الإعلام العربية المختلفة موجهة إلى مثلث أضلاعه المرأة والرجل والجيل الناشئ.. مشيراً إلى أن رسالتها إلى المرأة هي بمثابة دعوة للخروج من دور الضحية وجلد الذات وإعادة احترامها لذاتها.
وأشار إلى أن الرسالة الموجهة إلى الرجل تتركز على مصلحته في المشاركة وتحمل العبء مع شريكة حياة حرة لها حقوقها وواجباتها وتشاركه في اتخاذ القرارات.
أما الرسالة الموجهة للشباب (الجيل الناشئ) فتركز من خلال التعليم على قيم المساواة في الحقوق والواجبات والتعاون بين الرجل والمرأة لإنتاج مجتمع أكثر عدالةً وازدهاراً.
وأعلن رئيس اتحاد الإذاعات العربية أن الاتحاد شكل لجنة تتولى التنسيق بين الإذاعات والمحطات الفضائية العربية لتداول وتبادل الرسائل الخاصة بالمرأة والتي صممت خصيصاً للحملة ولرفع شأن المرأة.
وقال إن الاتحاد معني بإنجاح الحملة التي ستنشئ حالة من الوعي والتطور في المجتمعات العربية من حيث النظرة إلى المرأة.. مشيراً إلى أن أحد مؤشرات القياس لتقدم المجتمعات هو احترام المرأة وتقديرها.
وأكد أن الاتحاد سيضع كل إمكاناته لتنسيق هذا التبادل الذي يضم كل مؤسسات الإذاعة والتلفزة الحكومية العربية وعدداً من المحطات الخاصة في العالم العربي. وأكد أن الاتحاد فرغ من إعداد دراسة تتناول البرامج التي تعنى بالمرأة لمعرفة عدد ساعاتها ونسبتها إلى البرامج الأخرى.
وبيّن المدير الإقليمي في الشرق الأوسط لشبكة راديو وتلفزيون العرب (ايه ار تي) أن الشبكة تغطي جميع مناطق العالم وستقوم باستثمار هذه الميزة في إيصال رسالة الحملة.
وأشار إلى أن محطتي اقرأ والعين مفتوحتان دون رسوم اشتراك وبشكل مجاني الأولى موجهة إلى المجتمعات العربية المحافظة وستبث برامج حوارية تؤكد على دور المرأة في المجتمع العربي المحافظ وكيفية الارتقاء بدورها.. مشيراً إلى أن القناة الثانية ستوجه برامجها في هذا الخصوص إلى الشعوب العربية المنفتحة بالتأكيد على أن المرأة ليست سلعة ليبدأ هذان المجتمعان التعامل مع المرأة وقضاياها وان يتقبل فكرة مشاركتها بكل المجالات.
وأشار مدير عام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون أيمن الصفدي إلى أن النهوض بالمرأة يتطلب إزالة السلبية النمطية في النظرة إلى المرأة في جميع القضايا ومواجهة المشاكل التي تعيق تقدم المرأة بتمكينها من تفعيل دورها ومكانتها.
وبيّن أن التلفزيون الأردني أخذ على عاتقه وكذلك الإذاعة الأردنية من خلال مختلف القنوات والمحطات العاملة في هاتين الوسيلتين وضمن خطة شاملة إعداد برامج ورسائل إعلامية قصيرة وطويلة ومباشرة وغير مباشرة تركز على تغيير النظرة النمطية وإزالة تلك العوائق التي تقف حيال تقدم المرأة.
ورداًَ على أسئلة واستفسارات الصحافيين أكد المتحدثون في المؤتمر أن هذه الحملة هي جزء من مشروع متكامل يتناول كذلك القوانين والتشريعات التي تهيئ السبل للمرأة العربية للمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وذكروا أن الحملة وحدها لن تكون الدواء الشافي والحل الأمثل لقضايا ومشاكل المرأة.. مشيرين إلى أنها خطوة مهمة في الطريق الصحيح.
|