(نسمع) و (أعطانا) و(جابوا) و(أخذونا) مفردات تشكل جانباً من (سياق) الوعي الهش لفئة ضالة غرر بهم (الإرهاب) وجعل منهم مادة لضخ (الحياة) في خلاياه، والتي بدأت تفقد -ولله الحمد- (مقوماتها) في ظل (العناق) الجميل والفريد بين (الأمن) و (النصرة) الاجتماعية من مختلف شرائح المجتمع السعودي، فمع كل حالة (قبض) أو (مطاردة) لأولئك المغرر بهم، تعود إلينا ذكريات ذلك الشريط المؤلم لأولئك الفئة الضالة الذين روعونا وأحرجوا ذويهم قبل ذواتهم، لنجد أن العلامة الفارقة لهم مهما اختلفت سحناتهم وغابت (علامات) (التميز) بينهم هي تحول فضيلة (التفكير) إلى جريمة (التكفير) ولكننا وأمام المسؤولية التأريخية تجاه أجيالنا القادمة نرفع صوتنا بالسؤال، لماذا ينشأ (الطفل) ويشب (الشاب) وهو مصابٌ ب (الهشاشة) العقلية ويترعرع ليصبح -للأسف- صيداً ثميناً للجانحين فكرياً؟ ولماذا لا نفكر في إيجاد (لقاح) واقٍ لأبنائنا تجاه هؤلاء وغيرهم خاصة ونحن نعيش عصر (اللقاحات) حتى ضد (الانفلونزا) وغيرها من أمراض (التطهير)، وصدقوني لن نجد خيراً من (الإيمان) ممزوجاً ب (التفكير) الحر، ليحمي الشاب من الوقوع (فريسة) لهؤلاء وغيرهم الذين بدأ الحاقدون يعزفون على وتر (التغرير) بهم والزج بعقولهم في (غياهب) المجهول.
أخيراً، يجب أن نعترف بأن هذا (اللقاح) يعمل فقط إذا نجحنا في خلق (أسرة) تمنح (الطفل) الأمان ممزوجاً بالحب في جو نقي مفتوح على الآخر.
|