مظلوم، بل مهضوم، محتقر لم ينظر إليه، لم يلتفت إليه، وأي احتقار؟ احتقار لم يسبقه مثله، فمسكين!! كيف ينزل هذه المنزلة؟ كيف يدخل عليه الضرر؟ كيف نرضى له هذه الحالة؟ الحالة السيئة، الحالة العجيبة، يا لها من حالة.
وما ذلكم؟.. ذلكم هو الوقت، الوقت الذي يضيع، نتركه يذهب بدون فائدة يذهب وهو معدود علينا، ساعاته معدودة، أيامه معدودة، دقائقه معدودة، وكذا ثوانيه، بل أنفاس الإنسان تتابع بعضها البعض الآخر كلها محسوبة عليه، مضت فلا ولن تعوض، الكل من العمر يذهب ولا رجعة، فيا خسارة!!
أنترك كل الفرص، وكل الأوقات تذهب تعد علينا ولا نستغلها بما يعود علينا بالفائدة.؟
لو احتسب الفرد الساعات من فراغه يمضيها، ولا يستفيد منها وكلها تذهب هباء، ألا يرتب الإنسان وقته، ألا يحدده ببرنامج يتمشى معه ليتوفر الوقت لديه، وليكون كل وقته محشوا بالفائدة، وبالمصلحة التي تعود عليه وعلى مجتمعه بالخير الوفير إن شاء الله.
صالح عبدالله الجريش/ الرس |