في مثل هذا اليوم من عام 1945، نصب أعضاء المقاومة الهولندية، الذين كانوا يحاولون اختطاف شاحنة في أبلدوورن بهولندا، كميناً للعميد هانس روتر- مسئول بالأمن الاجتماعي، وفي الأسبوع التالي، قام الأمن الاجتماعي الألماني بتنفيذ حكم الإعدام في 263 هولندياً انتقاماً لما حدث. وكانت المقاومة الهولندية واحدة من أعنف الحركات السرية في أوروبا المحتلة من قبل النازي.
هذا وقد تضمنت أعمال المقاومة والتخريب إيواء جنود التحالف والطيارين الذين كانوا يهبطون بالمظلات داخل الأراضي الهولندية وإيواء اليهود الهولنديين وقتل القوات الألمانية، وكانت المقاومة تتكون من ممثلين من جميع قطاعات المجتمع الهولندي بداية بأكثر المحافظين وانتهاءً بالشيوعيين، وكان روتر راكباً في شاحنة للأمن الاجتماعي مليئة بالطعام ومتجهة إلى مقر القوات الجوية الألمانية بالقرب من أبلدوم عندما نصب بعض أفراد المقاومة الهولندية كميناً للشاحنة. وخلّفت الأيام الأخيرة من الحرب أجزاء كثيرة من هولندا المحتلة وهي في حالة قريبة من المجاعة، وأراد أفراد العصابات الحصول على الطعام، ولم يكونوا على دراية بوجود روتر بالشاحنة عند مهاجمتها وأُصيب روتر أثناء محاولة السطو على الشاحنة بعيار ناري لكنه ظل على قيد الحياة، وانتقاماً لما حدث، قامت قوات الأمن الاجتماعي باعتقال 263 شخصاً وتنفيذ حكم الإعدام فيهم وكان البعض منهم من مقاتلي المقاومة الذين كانوا لا يزالون محتجزين بالسجن.وتمت محاكمة روتر بتهمة جرائم الحرب من قبل المحكمة الهولندية دين هاج. وثبتت إدانته وتم الحكم عليه بالإعدام، واستأنف الحكم في نورمبرج في عام 1949 لكن تم الحكم عليه ثانية بالإعدام وتم تنفيذ الحكم في ذلك العام.
|