في مثل هذا اليوم من عام 1475 وُلد مايكل أنجلو أعظم الفنانين الإيطاليين في عصر النهضة في قرية صغيرة تدعى كابريس. نشأ مايكل أنجلو في فلورنسا مركز حركة النهضة الأولى وتدرب على مهنة الفن وهو في سن الثالثة عشرة, وأظهر موهبة كبيرة ليعمل تحت يد لورينزو دي دو ميدسي حاكم جمهورية فلورنتينا وأكبر راعي للفنون, وعاش في قصر ميدسي لمدة عامين بداية من 1490 وكان هناك طالباً للنّحات بيرتولدو جيوفاني ودرس المجموعة الفنية لميدسي والتي تضمنت فن النحت الروماني القديم.
ومع طرد عائلة ميدسي من فلورنسا في 1494، ارتحل مايكل أنجلو إلى بولونيا وروما حيث بدأ هناك القيام بتنفيذ العديد من أعماله.
ثم بدأ مايكل أنجلو في نحت تمثال (داوود) طوله 17 قدماً أوضح فيه معرفته بالتشريح والشكل البشري, وعند إتمام التمثال في عام 1504 أصبحت شهرة مايكل أنجلو ذائعة الصيت.
وفي 1508 ، تم استدعاء مايكل أنجلو إلى روما وكلفه البابا ببناء قبة الفاتيكان ورسم لوحات سقف قبوة السستين الذي أمضى سنوات عديدة لإتمامه وكانت من بين أهم أعماله الخالدة.
يُعد مايكل أنجلو من أشهر الرسامين في التاريخ وأحد أبرز رواد عصر النهضة الإيطالية. طاقاته الإبداعية الهائلة جعلت منه رساماً شهيراً ومعمارياً بارزاً وشاعراً دؤوباً, واشتهر بقدرته على التعامل مع الجسم البشري حيث تعطي مجسماته حساً بالعظمة والقوة وتُثير في الناظر الاهتمام لأنها مفعمة بالحياة على الرغم من أنها تبدو في الوقت ذاته وكأنها مقيدة.
ومن بين أعماله الفنية الأخرى لوحة العشاء الأخير، والفاكهة المتنوعة، ودراسة لإنسان بائس.
ويرجع إلى مايكل أنجلو الفضل في تأسيس حركة الباروك في الرسم في إيطاليا وتوفي عام 1564 عن عمر يناهز 88 عاماً.
|