في مثل هذا اليوم من عام 1957 احتفل شعب غانا بنهاية الحكم الاستعماري وبزوغ فجر حصولهم على الاستقلال, وتم منح معظم العاملين إجازة في هذا اليوم، كما تجمع عشرات الآلاف في العاصمة أكرا ليحيّوا أول رئيس وزراء لدولة غانا المستقلة الدكتور كوامي نكروما. وحضرت الاحتفالات دوقة كينت.
كما قامت الدوقة بافتتاح النُصب التذكاري للاستقلال والذي تم تشييده بالقرب من المكان الذي لقي فيه أعضاء اتحاد العمال الغاني السابق مصرعهم في عام 1948 أثناء مسيرتهم لتقديم التماس للحاكم البريطاني.
هذا وقد تم تأجيل مجلس الساحل الذهبي التشريعي إلى منتصف الليل بسبب الهتافات من جانب الحشود المجتمعة بالخارج, وفي صباح اليوم التالي امتلأ مبنى المجلس التشريعي، الذي أصبح الآن مبنى البرلمان الغاني، بالأعضاء الذين ارتدوا الملابس الوطنية, وتم تنصيب السيد تشارلز أردن كلارك كأول لواء حاكم لدولة غانا.
ألقت الدوقة خطاباً أوضحت فيه سياسة الحكومة الغانية. كما قرأت أيضاً رسالة شخصية من الملكة إلى الشعب الغاني, قالت فيها: إن آمال العديد خاصة في إفريقيا مرهونة بمساعيهم وجهودهم الخاصة.
وأعتقد اعتقاداً جازماً أن شعبي في غانا سيمضي في طريق الحرية والعدالة.
ورداً على ما جاء على لسان الدوقة، قال الدكتور نكروما: إن حكومتي تُدرك تماماً المزايا والمسؤوليات المتضمنة في تحقيق الاستقلال، فالحكومة تنوي الاستفادة بتلك المزايا لزيادة خير ورفاهية البلاد.
هذا وقد ألقى رئيس الوزراء البريطاني هارولد ماكميلان في البداية خطاباً رحّب فيه بحصول غانا على الاستقلال, وقال فيه: إن حكومة وشعب غانا قد تعاهدا على تحقيق مهمة عظيمة, ونحن على ثقة تامة بأنه مهما كانت هناك من صعوبات ستواجههم؛ فإنهم سيعملون على المحافظة على مبادئ التسامح والحرية وتطويرها والتي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من نظامنا البرلماني. وسنُقدم لهم يد العون بقدر ما نستطيع.
|