تصدر العدد رقم -11462 - من جريدتكم الغراء عنواناً بالخط العريض يحمل ما يلي (وفق خطط استراتجية أعدتها وزارة التربية والتعليم لجان لحماية الشباب من الانحرافات ومجالس حوارية للطلاب) نعم يا وزارة التربية والتعليم نحن بأمسّ الحاجة لهذه الخطط وكذلك المجالس لحماية شباب هذه البلاد الحبيبة من الانحراف بعد حماية الله عز وجل.
فقد ضل القليل من الشباب الذين يجب إعادتهم لمجتمعهم، فمع الطفرة المعلوماتية وتعدد وسائل الاتصال بين كافة الفئات العمرية حصل غير المتوقع، بحيث سهُل لكثير من الأشخاص أن يحصلوا على معلوماتهم عن أي شي يُريد ويبحث بأي موضوع يهوى. فالمدرسة والمجتمع والمنزل كلها مصادر تعلم يستقي الطلاب معلوماتهم منها، وكذلك الشبكة العنكبوتية. إلا أن المدارس هي الأساس والركيزة الأساسية المهمة للناشئة، وهي القادرة أكثر على إبعاد الشباب عن طرق الغلو والانحراف والتطرف، لان الشباب فيهم الحماس الذي يبحث عمن يوجهه، فقد وقع ما لا يُحمد عقباه. والتوجيه الإرشادي بالمدارس يقع عليهم الجزء الأكبر من هذا العمل العظيم، ولان إبعاد الشباب عن هذا الطريق هو في صالح الأمة جميعاً فكان لزاماً على كل فرد أن يعمل ما في مقدوره. كما أنه يجب على المنزل تحمُّل مسؤولياته تجاه الأبناء الأعزاء حتى لا يُغرر بهم. كذلك المجالس الحوارية الطلابية مهمة ولها أثرها الكبير والواضح.
نعم المجتمع بحاجة ولكن يجب التسريع بها حتى نرى ثمارها واضحة جلية.
أ. بدر عبدالله عبدالرحمن الجلعود
حائل - ثانوية سميراء - سميراء ص. ب 111 |