سعادة رئيس تحرير صحيفة (الجزيرة) حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
قرأت في صحيفتكم وصحيفة الجميع يوم الثلاثاء بتاريخ 26-12-1424هـ مقالة للأخ معاذ بن محمد الجعوان كان ظاهرها يحكي جدا، وذلك دلالة قوية على أن المقال شدني أثناء سفري صبيحة ذلك اليوم بعنوانه وترتيبه المنمق، حيث لدي ما يشغلني إلا عن قراءة صحيفتكم المحبوبة التي تمتلك قراء وكتابا أمثال الأخوة الذين يسطرون ما تمليه عليهم ضمائرهم الحية، تلك الأقلام ذات الحبر المذهب والتي تسطر جهودها موجهة عبركم إلى العالم العربي والإسلامي لتنقل صورة حية عما يدور ويجول في أرجاء البلاد والوطن الغالي وما يتداوله أبناء هذا الوطن.
فأحببت أن أعبر إضافة إلى قلم الأخ معاذ الذي عنونها ب(العيد الأحمر) وأنه إي والله أحمر فقل ما يتذكر أبناء هذا البلد وأبناء الإسلام بشكل عام وفي الآونة الأخيرة ما زحف علينا من ظواهر وخرافات لا أصل لها إلا التقليد والتشبه الأعمى بحثا وطلبا للشهرة الزائفة ولحاقا بركب التائهين عديمي قوة الإيمان والنهى التى إن صح غرسها في قلوبهم صعب على خرافة كبرى كعيد الفالنتاين أن تصل وتتغلغل إليها، وأضيف إلى ذلك مزامنة موعدها في خضم أحداث وثورة هذا البلد وهذا له أكبر الأثر في إبعاد وتناسي وانشغال الأهالي عما ينصاع إليه أبناؤهم والذي لم أظنه أن كل أب وأم سيسمحون بفعل هذه الأفاعيل والخرافات النصرانية التي يضحك لها المرء شفقة بحال أبنائنا وبناتنا والتي للأسف قد طالت أيضا بعض كبار السن والعقل!
فأية حال هي تلك الحال التي تسمح بتجاوز ما شرع الله والتي منَّ علينا بها ديننا الحنيف وأنعم علينا بالعيدين الفطر والأضحى وتجاوز بها عناعيد المسلمين، وأي وازع ديني هذا الذي لايمنعنا من اتيان ما حرم الله وأنكره علينا الرسول وأية رقابة تسمح لنا بتداول هذه المنكرات علنا بل وبيعها بأعلى الأسعارلتذهب عقول ضعيفة هشة ذلت لعيدهم المستنكر؟
يحسبون الأيام ويراجعون مرور الشهور بغية الوصول لمبتغاهم
من هم؟
شتان مابين من يحسب يومه وشهره ليصل لعيد شرعه الله وسن فيه الفرحة مثل عيد الأضحى الذي تتجلى فيه أعلى وأعظم الشعائر وليرضي الله بفعله لينحر ما ينحر ذلك اليوم ويهنأ قرير العين.
وشتان ما بين من يحسب أيامه ويعدها لينحر أمة إسلامية ببيعه عقيدته ودينه وشرائه ما يرغب النصارى من بدع ليرضي شيطان هواه وليهنأ هو ومبتغاه بالراحة الوهمية والسعادة الزائفة.
اخواني وأخواتي..
لقد تمنيت عند قراءتي لمقال الأخ معاذ الذي عنونه ب(العيد الأحمر) أن يصادق ذلك المقال بتاريخه ما قبل يوم العيد الوهمي بغية أن يقع في قلب من تيسر له ذلك أن يرتدع عن فعلته ونيته في اليوم الذي يليه ولينل أجرا عظيما لكن الحمد لله أن الخير موجود ولا أظن أن الأخوة والأخوات قد قصروا في جانب مهم من جوانب الدين.
هذا ما أود التعليق عليه والذي لم يسعفني وقتي آنذاك بالرد في حال نزول المقالة ولعل وقتي يسعفني للإلمام أكثر بالخير الموجود في صحيفتكم شاكرا ومقدرا ما تصبون إليه من إيصال الرؤية السليمة لأبناء بلدكم الخير.
ماجد بن عبدالرحمن الغدير |