Saturday 6th March,200411482العددالسبت 15 ,محرم 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

لعل في هذه الأفكار لعل في هذه الأفكار
ما يخفف من الزحام في الحج
محمد بن فيصل الفيصل /المجمعة

كتابات متنوعة، حول ما يواجه الحجاج من صعوبات، وخاصة ما يعانونه من شدة زحام عند رمي الجمرات على الرغم من الجهود الكبيرة التي تُبذل من أجل خدمة الحجيج. ورغبة في مشاركة اخواني في التماس الحلول المناسبة، لما يعانيه اخواننا الحجاج من صعوبات عند أدائهم مناسك الحج أشارك بالآتي: الحل الذي سيخفف - ان شاء الله - من ازدحام الحجاج عند رمي الجمرات، يكمن في تعدد الأدوار لتصل الى خمسة، وتكون قابلة للزيادة، ويتوسع في مساحاتها، وكذلك توسع دائرة أحواض الرمي، لتستوعب أكبر عدد من الرامين للجمرات، وتزود هذه الأدوار بمصاعد متعددة ودرج، وتخلى جميع الساحات المحيطة بالجمرات، فلا تبقى فيها أماكن مشغولة، سوى الأماكن الخاصة بالجهات المعنية بخدمة الحجاج، أما الذين اتخذوا من الساحات المحيطة بالجمرات أو من الطرق المؤدية اليها سكنا لهم فلابد أولاً:
من معرفة الأسباب التي دفعتهم لاتخاذ هذه الأماكن مأوى لهم، فمعرفة الأسباب الحقيقة، تساعد كثيرا في الحد من ظاهرة الافتراش، ومن هذه الأسباب: أن بعض متعهدي نقل الحجاج يقوم بنقلهم من مقار اقامتهم الى مكة ومن ثم العودة بهم، دون تحمل مسؤولية اسكانهم وتوفير المأكل والمشرب لهم. مستغلاً ضعف دخلهم ورغبتهم في أداء مناسك الحج. وهذا الحاج الذي لا يجد مكانا يأوي اليه، فليس أمامه إلا افتراش تلك الساحات الموجودة في المشاعر والقريبة من الخدمات. فأين سيذهب وقد وصل الى مكة ولا يعرف فيها أحدا؟ لذا يجب أن يمنع منعاً باتاً، نقل أي حاج دون التعهد بتوفير المسكن والمأكل، من قبل متعهدي نقل الحجاج في الداخل أو الخارج، ومن يخالف ذلك يتحمل تبعات مايتخذ في حقه من اجراءات صارمة ويتحمل وحده وزر من قام بنقلهم من الحجاج ولم يتموا مناسك الحج. أما الذين يفترشون هذه الأماكن ممن تخلفوا أثناء وصولهم الى مكة، لأداء العمرة أو الذين دخلوا مكة وجاءوا الى المشاعر المقدسة بطرق غير مشروعة، تكثف الجهات المعنية جهودها لمتابعتهم وسوف يحدون - إن شاء الله - من وجود هذه الفئات المخالفة. هذه الاجراءات، ستحد كثيراً من الافتراش الذي يعد من الأسباب الرئيسية للازدحام وعرقلة عمل الأجهزة المعنية بخدمة الحجاج، ومن الأمور التي لها دور فاعل في الحد من الزحام وارشاد الحجاج الى الوجهة الصحيحة، الاهتمام بالنواحي الادارية والتثقيفية، حيث يوضح للعاملين في خدمة الحجيج أنهم يؤدون عملا عظيما، اذا خلصت له النية ، فليبشروا بالثواب العظيم، فالدال على الخير كفاعله. اضافة الى تكثيف حملات التوعية عبر وسائل الإعلام المختلفة وكذلك يفعل متعهدو نقل الحجاج في الداخل أو الخارج. أسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved